طالبة باحثة بماستر البلاغة وتحليل الخطاب في إطار سلسلة الأيام الدراسية، واحتفاء بالمنجز البلاغي للدكتور محمد مشبال ينظم ماستر البلاغة وتحليل الخطاب بشراكة مع فريق البحث في تحليل الخطاب وتكامل المعارف وبتنسيق مع مجلة البلاغة وتحليل الخطاب اليوم الدراسي الخامس في موضوع: قراءة في المنجز البلاغي لمحمد مشبال دراسات ونماذج وذلك يوم الإثنين 19 مارس 2018 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال، وفي سياق هذا الاحتفاء اتصلنا بالدكتور إدريس جبري منسق أعمال هذا اليوم الدراسي ومنسق ماستر البلاغة وتحليل الخطاب وسألناه حول سياق وراهنية هذا الإحتفاء بالدرس البلاغي وبالبلاغيين المغاربة فأجابنا بأن: هذا الاحتفاء بالمنجز البلاغي للدكتور محمد مشبال هو احتفاء بالبلاغة العربية من منظور كلي، بلغة حازم القرطاجني، واحتفاء بالبلاغة العامة، بلغة محمد العمري، الحاضنة للبعد التخييلي والحجاجي التداولي أو هما معا. هواحتفاء بالجيل الثاني من البلاغيين العرب المجددين الذي يمثل الأستاذ محمد مشبال رائدا لهم، ليس لما راكمه في الموضوع وحسب، ولكن كذلك للرؤية الرحبة التي تحكم منجزه البلاغي. إن الاحتفاء بالمنجز البلاغي للدكتور محمد مشبال حسب الدكتور إدريس جبري، هو نوع من نزع الاعتراف بالثقافة وبضرورة أقرار مناسبات رمزية لتكريسها على غرار أجواء الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والإعداد لليوم العالمي للشعر، في أفق يوم عالمي للبلاغة العربية الجديدة، فإننا نلفت الانتباه، ومن كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة السلطان مولاي سليمان، ببني ملال، إلى الحاجة القصوى لتجديد الدرس البلاغي العربي في المدرسة والجامعة المغربيتين والعربيتين، وإخراجها من ضيق الاختزال في العلوم الثلاثة المترسخة، إلى رحابة الحياة، واتساع الاحتمال…إضافة إلى ذلك، فإن سعينا لتنظيم هذه الأيام الدراسية في صميم البلاغة وتحليل الخطاب، سعي الجيل الأول من البلاغيين المغاربة الذين أرسوا قواعد هذا التجديد، ووضعوا له أفقا يحده اللغو والعبث والثرثرة، في قطب، والبداهة والبرهان في قطب، وسطروا له أرضية، ونحتوا له شبكة من المصطلحات والمفاهيم، وراكموا له من الترجمات والتنظيرات… ما سيخلد ذكرهم في تاريخ البلاغة العربية المعاصرة، في مقدمته الأستاذ محمد العمري والأستاذ محمد الولي، وفي أفقهما البلاغي التونسي المجدد الدكتور حمادي صمود… فالاحتفاء بالمنجز البلاغي للدكتور محمد مشبال، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، حلقة ضمن سلسلة من الحلقات في تكريم البلاغيين المغاربة المجددين، والتعريف بمشاريعهم، وهم المشتغلون بصمت وفي صمت. وكسرا لهذا التواطئ المخجل، قرر طلبة ماستر البلاغة وتحليل الخطاب بفوجيه الأول الثاني، وبمعية ثلثة من الأساتذة المتدخلين في بناء فلسفة هذا الماستر، ورسم معالم مرجعيته، الاحتفاء بأعلام البلاغة العربية ومحللي الخطاب المجددين، والدكتور مشبال، أحد هذه الحلقات الرئيسة في بناء مجد البلاغة العربية الجديدة…وهو ما ستشهد عليه مداخلات عدد من الباحثين المشتغلين على مشروع الدكتور مشبال، والعارفين بأسراره، والضابطين لخلفياته وأبعاده، في مقدمتهم الدكتور عماد عبد اللطيف من مصر الشقيقة، وهو من الجيل الشاب الذي حمل مشعل تجديد البلاغة العربية، وكسر طوق الأسر الذي وضعت فيه. فنرحب بالدكتور عماد الذي جاءنا من قطر الشقيقة ليشاركنا فرحة الاحتفاء بالمنجز العلمي للدكتور مشبال، ويقاسمنا لحظة الاعتراف بقيمة هذا المنجز وأفقه الرحبة الواعدة…فضلا عن ذلك سنستمع إلى شهادة أحد رواد الحجاج في العالم العربي الدكتور أبو بكر العزاوي، وقد خبر مشروع الدكتور مشبال، ورافق أطوار نشأته، فحمة بجمرة، بلغة البلاغي المغربي الفذ محمد الصغير الإفراني ، ناهيك عن دراسة معمقة ومحيطة بمفاصيل مشروع الأستاذ مشبال، سينجزها طالبه الأستاذ سعيد قاسم، بل مما سيزيد الاحتفاء بهجة وقيمة، انخراط طلبة الماستر في محاورة أعمال الدكتور مشبال، واكتشاف خريطتها وجديدها…وفي البدء والمنتهى، فالدكتور محمد مشبال من جامعة عبد المالك السعدي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بتطوان، أستاذ البلاغة وتحليل الخطاب، وصاحب مشروع بلاغي متكامل، عندنا ضيفا غاليا في جامعة السلطان مولاي سليمان، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال، وبين أخوته من محبي البلاغة العربية ومجدديها، وفي رعاية طل طلبة ماستر البلاغة وتحليل الخطاب…