قامت ساكنة دوار ألمسيد بنواحي أغبالة رجالا ونساء وأطفالا بمسيرة احتجاجية متجهين نحو عمالة خنيفرة بسبب الإهمال الذي طالهم من طرف الجهات الإقليمية والجهوية بصفة عامة والجماعة القروية لأغبالة بصفة خاصة و الذي تمثل في فك العزلة عن الدواوير التابعة لهذه النفوذ، فرغم أن كاسحة الثلوج وصلت إلى ملوية امتنعت عن الدخول إلى دوار ألمسيد ، كيلومترين تقريبا ،وفك عزلتهم مما زاد من غضب الساكنة و جعلهم ينظمون مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في هذا البرد القارس منددين ومطالبين بفك العزلة وما دفعهم أكثر تلك الحالة الإنسانية الخاصة التي شهدتها المنطقة حالة المرأة التي كانت تحتضر بين الحياة و الموت والتي أغلقت كل الابواب في وجهها في أجواء ماطرة وطرق مقطوعة. وأكد لنا أحد المحتجين أن ساكنة المسيد لا تطالب فقط بفك العزلة وإنما تطالب بمطالب مشروعة تتجلى في : * – غلاء الفواتر الكهربائية رغم إنقطاعه بين الفينة والأخرى وعدم قدرة المواطن البسيط على تسديدها . * – ايجاد حل لمعاناة الساكنة من الفيضانات إذ كلما نزلت أمطار الخير على المنطقة تصبح نقمة على الساكنة من جراء الفيضانات . * – إعادة النظر في الطريق المؤدية لألمسيد ( التي تم إنجازها السنة الماضية ). * – المطالبة ببناء مستوصف قروي للاستشارة الطبية وتقديم الاسعافات الاولية . * – المطالبة ببناء مدرسة جماعاتية تساهم في تمدرس أبناء المسيد والقرى المجاورة والحد من ظاهرة الهدر المدرسي . * – المطالبة بإنشاء ملعب كرة القدم للشباب بالمسيد. و ها هي ساكنة دوار المسيد والمناطق المجاورة لها ، أصبحت لعبة في يد السلطة المحلية والجماعة القروية لأغبالة ، وأن حياتهم لا تهمهم وكأنهم لا ينتمون الى هذا الوطن إذ لا يحسون بكونهم مغاربة إلا في فترة الإنتخابات حيث تفتح لهم الدولة أبوابها كي يصبحون مواطنون وينادي فيهم الضمير الحي لكي يدلون باصواتهم ويعبرون عن وطنيتهم .ليتساءل بذلك المواطن المسيدي : من نحن ؟ وما موقعنا من جماعة اغبالة التي لم تكلف عناء فك العزلة عن قرية تنتمي إلى ترابها وتفتخر بانتمائها؟ أين ممثلونا ممن صوتنا عليهم ليمثلونا ويدافعون عن حقوقنا ؟؟ أسئلة وأخرى يطرحها المواطن في انتظار مجيب.