تعتبر بلدة أغبالة من البلدات المغربية التي تعيش ساكنتها (أزيد من 16 ألف نسمة ) أوضاعا مزرية في فصل الشتاء حيث تعرف تساقطات ثلجية مهمة تصل في الغالب إلى 80 سنتيمتر، حيث تشل حركة المرور على الطريقين المؤديين إلى كل من خنيفرة وبني ملال لتبقى أغبالة معزولة عن العالم كما هو الحال الآن ، فبعد أن عرفت المنطقة ولله الحمد تساقطات ثلجية أزيد من 70 سنتميترا آستبشرت الساكنة خيرا من هذا الضيف الزائر وفرحت به لأن أغلبهم فلاحون كادحون وفرحتهم رهينة بغيث السماء رغم قساوته والظروف القاسية التي تصاحبه من آنخفاض كبير في درجة الحرارة وقلة إن لم نقل آنعدام حطب التدفئة وغلاء أسعاره وشل حركة المرور على الطرقات في غياب تام لتدخل وزارة التجهير والنقل المكلفة بفتح الطرقات ،وغياب التغطية الاعلامية، ليعيش بذلك المواطن السخماني عزلة خانقة لم يعرف قط أسبابها .فبالأمس تم فتح الطريق الرابطة بين أغبالة وخنيفرة في وجه المرور بسبب سائحين اجنبيين سخرهم الله للساكنة حيث أرادوا العبور إلى خنيفرة الشيء الذي عجل بفتح هذا الطريق نتيجة تدخل المسؤولين باختلاف إداراتهم من قيادة وجماعة ودائرة وتجهيز ونقل الكل كان في الموعد. أما اليوم فقد شلت حركة المرور من جديد نظرا لاستهتار مسؤولينا وعدم آكتراثهم بساكنة المنطقة مادام أن الأمر لا يتعلق بسائح أجنبي .فبالله عليكم لو أرادت إمرأة حامل أن تضع مولودها وحالتها الصحية تستدعي الذهاب إلى المستشفى الجهوي ببني ملال او خنيفرة ،من سينقلها؟ ومن أين ستمر؟ أم أننا سنطالب الجهات الأخرى بإرسال حوامة لنقلها؟ إن ما يعيشه المواطن الاغبالي من تهميش وقهر وعزلة واستهثار في وطنه ومن طرف مسؤوليه يدفعنا إلى التساؤل: من المسؤول وراء كل هذا ؟ لماذا نشاهد على التلفاز دواوير وبلدات مثلنا تستفيذ من المساعدات الإنسانية والمستشفيات العسكرية المتنقلة وتصلها كاميرات الاعلاميين للتعريف بمعاناتهم؟ علما أن معاناة دواويرنا أشد وطأة وقساوة ؟ ما دور مسؤولينا فيما وصلت إليه الأمور في هذه البلدة اليتيمة علما أننا نتوفر على ممثل برلماني ابن المنطقة قادر على إيصال معاناتنا إلى قبة البرلمان ؟ أسئلة وأخرى نطرحها لعل وعسى أن تجد آذانا صاغية لمن يستطيع تغيير أوضاع هذه البلدة المزرية.