نفذت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها المكتب الجهوي و ذلك احتجاجا و إنذارا على ما تتعرض له المدرسة العمومية من تخريب و هجوم متواصل على حقوق الشغيلة التعليمية، صباح الثلاثاء 24 أكتوبر الجاري أمام مقر الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملالخنيفرة. وقد تميزت الوقفة بحضور مكثف من أعضاء المكاتب الفرعية و مختلف المنخرطين بمناطق الجهة، استجابة لبيان المكتب الجهوي الداعي للوقفة الاحتجاجية و الرافض لأي مساس بالمدرسة العمومية و بمكتسبات و حقوق نساء ورجال التعليم. وفي تصريح خص به الجريدة ، أكد الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم، السيد اسماعيل أمرار، أن قرار الوقفة جاء بعد وقوف المكتب الجهوي على ما سماه الارتباك و الارتجال و الاختلال الواضح في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن التعليمي بالجهة، وعلى رأسها مبدأ إنصاف الأساتذة ذوي الاستحقاق في الحركات الانتقالية ، واستمرار الاختلالات و الارتجالية في القرارات ، مضيفا أن الجامعة عازمة على اتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة للتصدي لمختلف الآثار السلبية لهذه القرارات المجحفة والأحادية على وضعية المدرسة العمومية و نساء ورجال التعليم بالجهة. و في هذا السياق، أصدر المكتب الجهوي بيانا إنذاريا يؤكد فيه النقط التالية : 1 – يعتبر أن أوضاع التعليم العمومي والعاملين به لم تزدد إلا تفاقما مع بداية الموسم الدراسي الحالي،مما عمق أكثر الازمة الهيكلية لقطاع التعليم الناتجة عن تنفيذ وصفات المؤسسات المالية العالمية الامبريالية والتي ترمي إلى مزيد من تخريب التعليم العمومي و تسليعه. 2 – يرفض كل المخططات و البرامج المعدة لضرب الخدمات الاجتماعية وخصوصا التعليم والصحة وتحطيم كل ما راكمته الشغيلة التعليمية بتضحياتها و نضالاتها في أفق تفكيك الوظيفة العمومية ككل. 3 – يدين الهجوم والتشهير المقصود الذي يتعرض له العاملون بالقطاع، و يحمل الحكومات المتعاقبة مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية من بؤس وتخلف على جميع المستويات. 4– يجدد رفضه للعمل بالعقدة،ويطالب بتوفير تكوين للمتعاقدين وإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية،ويدعو هذه الفئة الى التنظيم و النضال لانتزاع الحقوق. 5– – يعلن تضامنه المطلق مع كل المتضررين من الحركات الانتقالية وضحايا التدبير العشوائي للموارد البشرية والذي أدى إلى تشتيت العديد من الأسر،ويهنئ من انتزعوا حقوقهم عبر النضال الميداني،ويدعو الى دراسة الطعون الخاصة بالحركات الوطنية و الجهوية والمحلية وإنصاف المتضررين. 6– يدين مواصلة المسؤولين ضرب الحريات النقابية والمحاولات اليائسة للتضييق على الجامعة الوطنية،وآخرها منع فرع القصيبة من استغلال قاعة تابعة لوزارة التربية الوطنية لتجديد هياكله التنظيمية تحت مبرر تعليمات عليا صادرة عن ممثل وزارة الداخلية بالإقليم. 7- يدين بشدة الاعتداء الذي تعرض له الأساتذة/ ات المعتصمون/ ات بمديرية خنيفرة من طرف الأجهزة القمعية. 8– يثمن نضالات كافة الفئات التعليمية (ضحايا النظامين، الأساتذة المتدربون، الدكاترة،المساعدون التقنيون والمساعدون الإداريون، مسلك الإدارة، الإدارة التربوية، حاملو الشهادات المقصيون من الترقية بالشهادات (إجازة، ماستر، مهندسون)، المبرزون، التخطيط والتوجيه، السلم 9، المكلفون خارج سلكهم، الدكاترة، المفتشون، التسيير والمراقبة المادية والمالية، والأطر المشتركة، الملحقون، العرضيون، 10 آلاف إطار...). 9- يحيي الدينامية التنظيمية التي تعرفها الجامعة الوطنية للتعليم و كفاحية مناضليها بكل الفروع الإقليمية والمحلية. 10 — يعاهد الشغيلة التعليمية بالجهة على أن الجامعة الوطنية للتعليم ج و ت ستظل وفية لخطها الكفاحي المنحاز إلى كل المدافعين عن مطالبهم المشروعة.