أفاد مراسل من عين المكان أن أزيد من 300 تلميذ(ة) من ثانوية التفاح بتيزي نسلي قاموا ، صباح الأربعاء 30 نونبر الجاري ، بمسيرة احتجاجية في الطريق الوحيدة الرابطة بين سهل تادلة و باقي مناطق الحزام الجبلي لبني ملال فأضرموا النار و منعوا المارة من عبورها ، احتجاجا على تماطل السلطات المعنية داخل قطاع التعليم وخارجه في الاستجابة لمطلبهم المتمثل في توفير الظروف المناسبة لتمدرسهم و الاستفادة من الدروس في ظروف عادية ، و خاصة على ما أسموه الوضع الكارثي بسبب إضراب الأساتذة المتدربين منذ أزيد من أسبوعين إضافة إلى تعثرات بداية الموسم الدراسي ، و قد حضر رجال الدرك الملكي من أغبالة على الفور و بدأوا يراقبون الوضع عن كثب لتفادي حدوث أي انزلاقات و يحاولون رفقة أعضاء من المجلس الجماعي المحلي تفريق التلاميذ و السماح للسيارات و الشاحنات بالمرور. و ردد المحتجون شعارات قوية تطالب بحقهم في التعليم في أفضل الشروط ، ( التلاميذ هاهما … و الأساتذة فين هما) ، كما ذكروا بخطورة الوضع الذي يهدد سير المؤسسة ، ( هذا عيب هذا عار … الدراسة في خطر ) ، و نادوا جميع المسؤولين في قطاع التعليم و خارجه بضرورة الإسراع في التحرك من أجل إنقاذ الموسم الدراسي و تمكينهم من الدروس في أفضل الظروف. و هذا الأمر دفع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية إلى زيارة استعجالية لثانوية التفاح بتيزي نسلي مساء اليوم ذاته لعقد لقاء تواصلي مع جميع الأطراف ، التلاميذ و الأباء و الأطر الإدارية و التربوية ، بغية تقديم توضيحات و إيجاد حلول مناسبة في انتظار التحاق أطر التوظيف بالتعاقد في الأسابيع المقبلة . و بعد تقديم توضيحات و أوامر بخصوص الخطة الإقليمية لتجاوز مشكل الإضراب و النقص ، أكد السيد النائب الإقليمي أن المديرية الإقليمية ، بكل مكوناتها، تبذل أقصى مجهوداتها وتعمل ليل نهار من أجل توفير ظروف أفضل للعمل التربوي خلال هذا الموسم الدراسي رغم المشاكل الغير المسبوقة التي ميزته ، وجعل المتعلم والمتعلمة في قلب الاهتمام والفعل التربوي، داعيا كل المتدخلين في العملية التربوية إلى الصبر و الانخراط الايجابي لتجاوز الظرفية الصعبة و تحسين ظروف التمدرس بالمؤسسات التعليمية. وأكد مسؤول نقابي ، رفض ذكر اسمه ، بالجامعة الوطنية للتعليم بفرع تيزي نسلي أن هذه الخطوة التلقائية من التلاميذ تمت لإثارة انتباه المسؤولين لمعرفة مشاكلهم مشيرا إلى أن الدراسة بالنسبة لأغلب المستويات توقفت منذ أسبوعين بسبب إضراب الأساتذة المتدربين و غياب الشروط الأساسية على رأسها الحلول الترقيعية في ظل الصراعات الداخلية و غياب الحارس العام بالمؤسسة ، وهي أمور تنضاف إلى تعثرات الانطلاقة ، و يبقى التلميذ دائما هو الضحية. وأكد المتحدث أيضا أن إطاره النقابي يطالب المديرية الإقليمية لوزارة التربية و التعليم بضمان حق التلاميذ في الاستفادة الكاملة من الزمن المدرسي ، و تأجيل تعبئة نقط المراقبة المستمرة في ظل هذه الظروف ، وحل مشكل الخصاص بتزويد المؤسسة بالأطر الإدارية والتربوية اللازمة في أقرب مع ضرورة التعويض ، و ختم قائلا: نتمنى أن يضع المسؤولون قطيعة مع سياسة صم الآذان حتى لا تتطور الأوضاع في اتجاه لن يخدم أي أحد.