كم كان سكان تيزي نسلي فرحين لما ذاع خبر إنطلآق أشغال بناء المؤسسة التربوية المسماة ؛ ثانوية التفاح التأهلية ،هذا الخبر أثلج صدورساكنة المنطقة ،حيث وضع حدا لمعاناة أبنائها الذين عاشوا كلاجئين في داخليات لاتسمن ولاتغني من جوع ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو.هل بناء هذه المؤسسة وحده كاف لإقلاع قطار تربية وتكوين الأجيال بالمنطقة؟ بالتأكيد فالجواب بالنفي .وأعتقد أن تحقيق الأهداف المتوخاة وراء بناء هده المؤسسة يتوقف على توفير أطر مسؤولة بما تحمله هده الكلمة من معنى،من هنا نتسأل هل كل الأطر المتواجدة بالثانوية السالفة الذكر واعية بقيمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ إذا تمعنا في هذا السؤال سيقودنا مباشرة إلى جواب مسبق يتجلى في تصنيف أساتذة ثانوية التفاح التأهلية بتيزي نسلي إلى صنفين: 1. صنف الأشراف : صنف مسؤول يعي تماما أهمية ودور التربية في بناء المجتمعات وتقدم الشعوب ،إذ يقدم في تصرفاته ومعاملاته نموذجا تربويا يقتدى به. . 2. صنف الأشرار : هو الصنف الذي يعتبر قطب الرحى في موضوعنا هذا،هؤلاء الأساتذة ينظرون إلى مفهوم التعليم و التربية والتكوين من زاوية متلبسة و مغلوطة حيث يجعلون من سلطتهم التقديرية داخل و خارج الفصل الدراسي فرصة لإفراغ مكبوتاتهم،إذ هناك من سولت له نفسه أمرا بموجبه يستغل هذه السلطة في التحرش على تلميذات الثانوية وممارسة كل أشكال العنف الرمزي عليهم ،ناهيك عن بعض التصرفات و الأقاويل الصبيانية التي تمس كرامة ساكنة المنطقة بأسرها و ندرج في هذا السياق لسبيل الإستدلال لا للحصر قصتان تؤكدا ما نحن بصدد معالجته : الاولى جأت كالتالي : ذات يوم جمعت مبارة لكرة القدم الأساتذة و التلاميذ ،فجأة أصيب أحد التلاميذ بتشنج عضلي فتدخل الأستاذ (ي)لتفقد حالة عضلته وقال بالحرف "قسنا كاع الدريات دياول تيزي نسلي ،هاحنا كنقيسو حتى الدراري ". أما القصة الثانية تتجلى في مقولة تلفظ بها الأستاذ (م)حيث قال "ماكاين مارخس فتيزي نسلي من البنات والكرا و الماء". بالله عليكم هل يمكن قبول هاته الأقوال من افواه رجال أتحفظ بتسميتهم أساتذة ؟ ألا تمس هاته الأقاويل كرامة تلاميذ و تلميذات ثانوية التفاح الإعدادية بصفة خاصة و كرامة ساكنة تيزي نسلي بصفة عامة ؟ خاتمة القول في هذا الموضوع :هي عبارة عن ملتمس أتقدم به شخصيا نيابة عن ساكنة المنطقة،حيث ألتمس فيه من كل من يهمه الأمر التدخل العاجل لإنقاد كرامة الساكنة التي تدوسها أقدام اللامسؤولين ،حتى نضع حدا لمثل هذه التصرفات من جهة و إخماد ردود الأفعال القانونية المتوقعة من بعض الغيورين و التي قد لاتحمد عقباها. حسن فرتاحي (طالب باحث) حمو ورعد (أستاذ الثانوي التأهيلي)