حظي محمد بنحماني أستاذ مادة الفلسفة بثانوية مولاي رشيد التأهيلية بقصبة تادلة بالتفاتة من قبل المجلس البلدي، خلال فعاليات المهرجان السنوي للمدينة المقام بالموازاة مع تخليد ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث نظم حفل تكريم للأستاذ المحتفى به بقاعة الاجتماعات بمقر البلدية، بحضور عدة فعاليات سياسية وثقافية وإعلامية، و عدد من أصدقاء الأستاذ وأقاربه. وقد شهد الحفل التكريمي تقديم عدة شهادات في حق الأستاذ محمد بنحماني، تم خلالها الإشادة بمبادرة المجلس البلدي الحالي، معتبرة تكريم فعاليات ثقافية هو ترسيخ لثقافة الاعتراف و تقدير الأخر، و تثمين للفكر والقراءة والكتابة والبحث. هذا وقد أشادت كل الشهادات المقدمة بالمناسبة، بعطاءات الأستاذ بنحماني كمدرس مقتدر لمادة الفلسفة طيلة ثلاثة عقود من الزمن، توجت بإصداره سنة 1913 لكتاب "من أجل رؤية برزخية للعالم" ، كما تمت الإشادة بمساهماته في أنشطة عدة جمعيات، و بتنوع اهتماماته، وارتباطه الوثيق بمدينة قصبة تادلة وبقضاياها المتعددة. وبالمناسبة، أشاد امحمد جلال رئيس المجلس البلدي بعطاءات الأستاذ المكرم، ووعد بالعمل على الإهتمام بالفعل الثقافي بالمدينة وبكل الفاعلين الغيورين، وذلك بغية سد الفراغ المهول في المجال الثقافي، وإعادة الاعتبار لتاريخ هذه المدينة المجيد، واحتضان أبنائها وحمايتهم بإعادة الاعتبار للفكر و العقل و للرأسمال اللامادي. كما وعد باقتناء المجلس البلدي لمؤلفات وكتب مثقفي و مبدعي المدينة، و جعلها رهن إشارة القراء، تقديرا و تشجيعا لعطاءات الطاقات الفكرية والإبداعية المحلية. من جانبه، أثنى الأستاذ بنحماني على مبادرة المجلس البلدي، معتبرا التكريم مؤشر على وعي أعضاء المجلس بالثقافة و الفكر، مشبها المدينة بذلك الجسد الذي لا يمكن أن يقوم بوظائفه دون الإهتمام ببعده الفكري. وقال بنحماني، إن الفلسفة ومنذ نشأتها باليونان هي إبنة المدينة، ليس بمعناها المعاصر، باعتبارها مشتقة من المدنية، ولها ارتباط بالإنسان كمواطن له حقوق و عليه واجبات. وختم بنحماني كلمته بتأثر "أقطن بهذه المدينة منذ ثلاثة عقود، أناسها طيبين، احتوتني و أنا شاب، وتقبلت شغبي الفكري، واحتضنتني بعطف وود". المرفقات: صورة للأستاذ محمد بنحماني خلال حفل التكريم