حبا الخالق بني البشر بهبة النسيان التي لولاها لعجزنا عن التفكير ولامتلأت ذاكرة التخزين إلا أن أحداثا من قبيل سابقاتها المكلمة والجارحة تنبش الجرح من جديد. ما يقع بالحدود الجنوبية لجماعة أم البخث زاوية الشيخ و نظيرتيهما دير القصيبة على الطريق الوطنية رقم 8 بمؤسسة فندقية مصنفة,استبشر الجميع خيرا بانطلاقها وعقد الكل آماله على إن تكون رافعة للتنمية الاقتصادية للمنطقة. جعلني أعود مرغما إلى قراءة مقالين مهمين احدهما للزميل محمد الحجام تحت عنوان "من قتل هؤلاء؟" والآخر للزميل عمر المودن تحت عنوان " جرائم كبيرة في بلدة صغيرة". المقالتين استعرضتا جرائم قتل بشعة مسرحها وحدة فندقية معروفة بجماعةافورار.جرائم ضلت غامضة و مقترفوها يفلتون من العقاب لغياب الادلةالجنائية ضدهم او لبراعتهم في التضليل او لنفوذهم وسطوتهم لتجد طريقها الى مسطرة الحفظ . يومه السبت 30 نونبر 2015 صباحا تمت سرقة هاتفي النقال التي تقدر قيمته المالية ب 2000درهم وقيمته المعنوية اكثر بكثير لما يحويه الهاتف من معلومات ذات صبغة شخصية و كذا التطبيقات ذات الخصوصية الشخصية المحملة عليه.مسرح الجريمة ملهى الفندق المذكور الجريمة مقترفوها اجتازوا امتحان الاحترافية بامتياز مستغلين اجواءالحانات والعلب الليلية وحالة مرتاديها من السياح المغاربة طبعا عكس ما تمليه القوانين الجاري بها العمل والتي تنص عن صفة مرتادي هذه الأماكن بغير المسلمين .وبحكم كوني من زبائن الوحدة السياحية المذكورة كانت عملية سرقتي النقطة التي جعلتني اكسر هذا الطابو واشهد على جرائم رغم خفتها بالمقارنة مع بلدة افورار من تعنيف و سطو على أموال الزبناء و إعداد اجواء للدعارة وحوادث سير خطيرة لمرتادي المكان المعلوم . الجرائم المذكورة بحجم خفتها او شدتها و هو الشيء الذي لست مؤهلا للخوض فيه تبقى مؤشرا قويا على امكانية استفحال الظاهرة.وكذلك الجنوح الى المتسلسلة. كل هذا بسبب سوء التدبير و التسيير و اسناد الامور الى غير اهلهاوالامر طبعا يسئ الى المؤسسة السياحية بالبلدة والى السياحة عموما. لاشارة فمبجرد الكتابة على الظاهرة على جدران مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت اصوات تندد بسوء خدمات المؤسسة المعلومة وكذا اعلان مجموعة من الاشخاص كونهم ضحايا سابقين كذلك . سلك المساطر القانونية قد يفضي الى استئصال الظاهرة رغم ما يكلفه من عناء مادي ومعنوي وكذا صعوبة توجيه اصابع الاتهام. كسر هذا الطابو المسكوت عنه ليس من قبيل تشويه سمعة المؤسسات السياحيةبالبلدة او الاقليم وانما تعبير عما يحز في الانفس عن حال السياحة في هذه الرقعة الجميلة من هذا البلد الجميل فما احوجنا فعلا الى استثمارات لابناء الوطن في وطنهم و جعل هذه الاخير في خدمة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية وخلق فرص للشغل ودينامية اقتصادية تعود بالنفع على الجميع . نعم لشعار السياحة للجميع ونعم لشعار السياحة في خدمة الاقتصاد الوطني و المحلي ولا ثم لا والف لا لشعار السياحة تقتل.