تمكنت مصالح الوقاية المدنية التابعة لولاية جهة تادلة أزيلال بعد عملية غطس دامت 25 دقيقة من انتشال جثة طفل من القناة الرئيسية للسقي بأفورار إقليمأزيلال وذلك صباح يومه الاثنين 29 يونيو الجاري. الطفل الضحية يسمى قيد حياته شتاش أسامة يبلغ من العمر 11 ربيعا يقطن بحي تكانت على بعد أمتار من " الواد " ، يتابع دراسته بالقسم الخامس ابتدائي بمجموعة مدارس تكانت أفورار ، غرق مساء يوم أمس الأحد على بعد 15 دقيقة من آذان صلاة المغرب حيث كان يسبح رفقة مجموعة من أصدقائه. وفور انتشال جثة الغريق من القناة هرع إلى عين المكان عناصر من رجال الدرك الملكي بأفورار ، وتم نقل جثة الطفل أسامة على متن سيارة نقل الأموات التابعة لجمعية الكرامة بأفورار إلى مركز الدرك الملكي أفورار ثم إلى المستشفى الجهوي ببني ملال قصد إخضاعها للتشريح الطبي . وجدير بالذكر أن الطفل أسامة هو الضحية الثانية التي قدمت قربانا للقناة المائية بأفورار في أقل من شهر بعد انطلاق "موسم الغرق" لغياب مرافق عمومية بالمنطقة تمكن الشباب والأطفال من قضاء عطلتهم الصيفية ، وفي ظل غياب مسابح تبرد أجسام هؤلاء الشباب والأطفال التي تنهكها حرارة الصيف الحارقة بالمنطقة كل صيف ، تبقى الوجهة المفضلة للجميع بأفورار هي مسبح الفقراء " الواد " الذي يبلغ عمقه 7 أمتار وعرضه 13 مترا ويخترق أفورار شرقا وغربا ، ورغم ما يشكله من خطر على حياة مرتاديه خصوصا من لا يتقن فن السباحة منهم ، فهل يلتفت المسؤولون على الشأن المحلي بأفورار إلى هذه المعضلة الحقيقية ويتحمل الجميع مسؤوليته لوضع حد للآلام التي تعتصر قلوب المكلومين كل سنة في فقدان فلذات أكبادهم .