تمكنت عناصر الدرك الملكي بأولاد عياد ،عمالة الفقيه بن صالح،عصر يوم الأحد المنصرم 26( مايو الجاري من عام 2013 )،من انتشال جثة غريق من قناة مياه الري التي تمر من قلب "المدينة". الساكنة، التي ظلت تنتظر وصول عناصر الوقاية المدنية بكل لهفة، حيّتْ بكل إجلال ومسؤولية عناصر الدرك بأولاد عياد، وعلى رأسهم قائد السرية ،الذي لم يتوانى في خلع بذلته والغوص في الماء البارد لينتشل الطفل/الغريق في اقل من 20 دقيقة. وتعتبر هذه الخطوة الجريئة ، حسب علمنا، ثاني عملية يقوم بها هذا الرجل، بحيث انه سبق له أن وانتشل جثة غريق آخر بإحدى السدود بجماعة تديلي فطواكة بدائرة دمنات بإقليم ازيلال حيث كان يشتغل قبل أن يلتحق بالإقليم. الفقيد الذي كان يسمى قيد حياته (حمزة.ب) ويبلغ من العمر حوالي 9 سنوات ونيف ،ينضاف إلى قائمة ضحايا هذه القناة ، التي أبى مسئولو الفلاحة إلا أن يحُدُّوا من مأساتها التي كثيرا ما خلّفت أثارا سلبية على نفسية العديد من الأسر المكلومة التي اعتادت على تقديم أبنائها، كل سنة، قربانا لها دون إرادة. والى أن تتم إعادة النظر في هذا الوضع المأساوي، تأمل الساكنة في أن يُفكّر المسئولون بالمجلس المحلي في خلق فرع للوقاية المدنية بأولاد عياد ، انقادا للمزيد من الأرواح وتخفيفا على الأقل من عدد الضحايا في انتظار حلول جذرية للمسالة؟.