أقبل فصل الصيف بأجوائه الحارة المفرطة، وأقبل معه شهر رمضان المبارك مصاحبا للعطلة الصيفية التي تعرف باندفاع الشباب نحو إبراز الذات، بصقل المواهب وممارسة الهوايات التي تعد من العوامل الأساسية التي تساهم في التنمية الذاتية للفرد... ومن ضمن هذه الهوايات نجد بالطبع رياضة السباحة التي تغري الجميع باعتبارها رياضة كاملة (Sport complet) من جهة، ومناسبة سانحة للترويح عن النفس والهروب من أشعة الشمس الحارقة من جهة أخرى. إلا أن المسبح البلدي اليتيم الذي تتوفر عليه مدينة زاوية الشيخ لازالت أبوابه مع الأسف الشديد موصدة للسنة الثانية على التوالي رغم الميزانية الضخمة التي صرفت من أجل توسيعه وإصلاحه. وأمام هذا الفراغ القاتل، و لتلطيف حرارة الجسم خصوصا في هذه الأجواء الحارة، لم يجد بعض من شباب المدينة من متنفس سوى السباحة في مياه بعض المنابع المائية كعين تامدة وإكلي ونهر أم الربيع مخاطرين بحياتهم نظرا لما تشكله هذه الأماكن من مجازفات ومخاطر قد تتسبب في ما لا يحمد عقباه. وبغض النظر عن السبب الرئيسي في إغلاق المسبح البلدي بعد تشغيله في وقت سابق، فلو توفرت الإرادة والجدية لدى المسؤولين لتم إيجاد حل ناجع طيلة هذه المدة رأفة بأطفال وشباب المدينة. المصطفى القرواني