بداية وقبل الخوض في هذا الموضوع أحبذ أن أبدأ بمقولة شهيرة لرئيس الوزراء البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية وينستون تشرتشل والتي يقول فيها "الإنتقاد قد لا يكون محببا، لكنه ضروري لأنه يقوم بنفس وظيفة الألم في جسم الإنسان وينبهنا إلى أمر غير صحي". إستبشر المهتمون بمجال التربية والثقافة ومعهم ساكنة منطقة أغبالا، خيرا بخبر إعلان تأسيس مؤسسة أحمد المعتصم للتربية والثقافة بأغبالا، وذلك بمناسبة زيارة المفكر والاستاذ والكاتب أحمد المعتصم للمنطقة التي أنشأ فيها أول مدرسة وكان مدرسا فيها خلال أربعينيات القرن الماضي إلى جانب عمله كموظف صغير بالمحكمة التي أنشأها الإستعمار الفرنسي بالمنطقة والتي لا تزال شاهدة على فترة تاريخية من تاريخ أغبالا والمغرب ككل، وعرفانا لجميل المنطقة ومكانتها في قلب هذا الرجل، قرر إنشاء مؤسسة تعنى بالتربية والثقافة تحمل إسمه أعلن على تأسيسها يوم السبت 09 مارس من سنة 2013م بمقر الجماعة القروية لأغبالا. وبعد مرور أيام وشهور نسي البعض هذه البادرة وملٌ البعض من الإنتظار، فيما تشبثت فئة بالأمل وقالت عسى أن يكون وراء هذا التأخير خيرا، وهو ما كان، فقد تم إنتخاب أعضاء المكتب المسير لهذه المؤسسة أخيرا ببني ملال يوم الأحد 10 نونبر 2013م، وذلك بحضور دكاترة، أساتذة ، وباحثين، أطباء، مقاولين، متقاعدين، فاعلين جمعويين، طلبة،... إلى جانب أحمد المعتصم بنفسه، وضم مكتب هذه المؤسسة أطباء، دكاترة، أساتذة، مقاولين، متقاعدين، وقد إقترح الأستاذ أحمد المعتصم أن تكون هناك تمثيلية للشباب خصوصا الطلبة في مكتب هذه المؤسسة، والتي للأسف لم تأخذ بعين الإعتبار حسب ما تداوله من كان حاضرا، وقد اتفق الجميع على مقترح أحمد المعتصم بجعل مقر المؤسسة بأغبالا، وإتخذت المكتبة الوسائيطية التابعة لدار الجماعة القروية بأغبالا مقرا إلى حين بناء المؤسسة. إلى هنا كل شيء على ما يرى، فقد تفرق الجميع من هناك على أمل أن أن ترى هذه المؤسسة النور في أقرب وقت ممكن لتؤدي المهمة التي أريد لها أن تؤديها في هذه المنطقة النائية عن كل الشيء حتى مرأى ومسمع مسؤوليها، لكن وبعد طول إنتظار وترقب، لم يتحقق شيء وليس هناك أي شيء على أرض الواقع، ولا حتى مؤشرات أو بوادر عمل في الأفق لإنزال هذه المؤسسة إلى أرض الواقع، وتحقيق حلم السيد أحمد المعتصم في أن يرى مؤسسته بإسمه في المنطقة التي إختارها وتؤدي الرسالة المرجوة منها على أرض الواقع، وتشفي غليل، وتحقق تطلعات أبناء أغبالا المهتمين والذين لا يزالون ينتظرون متى نرى هذه المؤسسة يا ترى؟.