هذه تبعات البناء الفوضوي يعاني السكان المجاورون للبناء الفوضوي -الذي يحاصر أحياء مثل حي الراشدية و حي الرحمة و حي إيكوز- من انعدام الأمن فقدسجلت العديد من عمليات السرقة و التهديد بالسلاح الأبيض قصد السرقةأوالاغتصاب أوهما معا ، ولم يسلم من هذه العمليات الإجرامية-يضيف أحد قاطني حي الرحمة-حتى الزرع المعرض لأشعة الشمس قصد تجفيفه ،وكذا المساجد الموجودة بهذه الأحياء.وغالبا ما يخرج هؤلاء المجرمون من المباني الفوضوية ليعترضوا سبيل المواطنين،لكن أخطر ماحدث مؤخرا بحي الرحمة هو محاولة أحد المجرمين اختطاف طفلة ذات 9 سنوات في واضحة النهار،ولولا وجود بعض السكان قرب مكان الجريمة- بعد سماعهم صياح الصبية- وهي تحاول الانفلات من هذا الوحش الآدمي، لحدث ما لا تحمد عقباه.و بعدها بأيام قليلة،حاول مجموعة من اللصوص مداهمة أحد المنازل مجهزين بمعدات حديدية و سيارة زرقاء-حسب إفادة صاحبة البيت- لكن بعد أن استعصى عليهم فتح باب البيت وكذا المحلين التجاريين، لاذوا بالفرار حين أشعلت صاحبة البيت الأضواء،والجدير بالذكر أن هؤلاء المجرمين و اللصوص وجدوا في البناء العشوائي ملاذا لهم فبمجرد القيام بأعمالهم الدنيئة يهربون ليختفوا داخل هذه الأدغال الإسمنتية.يساعدهم على ذلك عدم وصول دوريات الأمن إلى هذه المباني كما أن السلطة المحلية لا تعرف-على ما يبدو – من يسكن هذه المباني الفوضوية. لقد نبهنا في حينه إلى هذه التبعات، لكن لا حياة و لا حياء لمن تنادي' لقد تقاعس الجميع عن محاربة البناء الفوضوي ووقفوا متفرجين، وهاهم المواطنون الأبرياء يؤدون نتائج إهمال المسؤولين و تقاعسهم،حالة غريبة حقا تعيشها هذه المدينة التي أراد المسئولون بها أن تبقى تحت رحمة المجرمين و اللصوص .حيث أن هؤلاء لم يوقفوا زحف البناء الفوضوي كما لم يستطيعوا حماية المواطنين من الاعتداءات التي يتعرضون لها بسببه.فهل سيضطر المواطنون بالمدينة إلى حماية أنفسهم بأنفسهم إسوة ببعض الدول التي عصف بها ربيع الفوضى العربي؟ لماذا لم يتحمل الأمن حماية هؤلاء السكان من كل أنواع الجرائم المشار إليها وهم يأخذون رواتبهم من الضرائب التي يدفعها المواطنون؟ أخيرا لا أحد يعلم إن كانت السلطة المحلية قد أخبرت القاطنين بالمباني الفوضوية(دون ماء ولا كهرباء) أن لا أحد يحميهم من هجمات اللصوص و المجرمين'كما تفعل مع القاطنين بالمباني الآيلة للسقوط .