نظمت جمعية الموظفين المتقاعدين بالقصيبة لقاء تواصليا مع متقاعدين من مختلف القطاعات يوم 18 أكتوبر 2014 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بقاعة الاجتماعات لبلدية القصيبة تحت شعار "من اجل تقاعد مريح" بحضور السيد رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين و المسنين بالمغرب الحاج لمباركي أحمد و أعضاء من المكتب الوطني لنفس الجامعة، و السيد ممثل الصندوق المغرب للتقاعد السيد رضوان قاسو، و السيد رئيس المكتب الجهوي لجمعيات المتقاعدين و فعاليات إدارية و جمعوية نذكر منها على الخصوص جمعيات المتقاعدين بكل من زاوية الشيخ، قصبة تادلة، بني ملال و الفقيه بنصالح، وأعضاء من المكتب المحلي لقدماء المحاربين، إلى جانب السيد ممثل السلطة المحلية و السيد رئيس المجلس البلدي و جمهور غفير من المدعين يناهز المائة. تميزت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة ترحما على أرواح المتقاعدين الأموات، أعقبتها كلمة رئيس الجمعية المنظمة للقاء رحب فيها بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وعلى ما قدموه من دعم مادي ومعنوي عززوا به مجهودات جمعية الموظفين المتقاعدين في تنظيم هذا الملتقى كمحطة بارزة وكإضافة نوعية خالدة في مسار انجازات الجمعية الساعية إلى الإسهام الحقيقي و الفعال في تحقيق تطلعات المجتمع في النهوض بالبلاد و تنميته على كل الأصعدة، وذلك وفقا لأهدافها النبيلة التي سطرتها، وكونها حلقة ذات أهمية في تقوية نسيج فضاء المتقاعدين بالمغرب باعتباره لبنة أساسية في بناء مشروع المجتمع المدني المتكامل. ثم تناول الكلمة الأستاذ خلا السعيدي فقدم عرضا قيما عرف من خلاله بمفهوم التقاعد وبين أن الإحالة على المعاش هي إجراء إداري فقط، وليس حدا لكفاءة المتقاعد ونشاطه. وذكر بأهمية الاعتناء بالأشخاص المسنين الذين هم في الحقيقة كنز ينبغي الاعتناء به و الأخذ بيده. أما السيد أحمد لمباركي، رئيس الجامعة الوطنية لجامعيات المتقاعدين و المسنين بالمغرب فقط اعتبر المتقاعدين جسرا للتضحية بين الأجيال، وأبرز الحاجة الماسة إلى الاستفادة من خبرة المتقاعدين من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية، وبين أن دور المتقاعد في التنمية هو شراكة ضمنية مع المجتمع، كما أشاد بالجهود التي بذلتها شريحة المتقاعدين من أجل تنمية البلاد و المساهمة في تطورها ونوه بتضحياتهم من أجل الاستمرار في البذل و العطاء من منطق الإيمان و الإسلام. أما السيد ممثل الصندوق المغربي للتقاعد فقد شكر جمعية متقاعدي القصيبة على دعوتها له للحضور في هذا اللقاء، وأشار بجودة تنظيمها وحسن تدبيرها، وقدم للحاضرين توضيحات شافية عن الصندوق المغربي للتقاعد، وعن مجلسه الإداري و هيكلته و عن مشروع أحداث ممثليات للصندوق في مختلف جهات المملكة ومن بينها بني ملال من أجل تحسين الخدمات و تقريب الإدارة من المتقاعدين مستعينا خلال كل فقرات العرض بإرسال سمعي بصري. وقد بدا في الختام من خلال الحوار و المناقشة الارتياح الكامل على جميع الحاضرين لعقد هذا اللقاء، وإجماعهم على المطالبة بمراجعة القوانين المتعلقة بنظام المعاشات لرفع الحيف الذي يلحق بالمتقاعد و ذوي الحقوق من أهله، وخاصة الفصل 12 من القانون 11.71 المتعلق بالمعاشات المدنية و الفصل 16 من القانون 13.71 الخاص بالمعاشات العسكرية. بعد المناقشة التي عرفت تدخلات مفيدة و صريحة أثنى رئيس المجلس البلدي خلالها بجهود الجمعية في إخراج مشروع الخزانة إلى حيز الوجود مبرزا أهمية هذه الأخيرة و دورها في تنمية الثقافة و تشجيع الأجيال على القراءة، ثم شرع في توزيع هدايا لفائدة ثلاثة أفراد متقاعدين اعترافا لهم بما قدموه من خدمات مادية و معنوية لفائدة الجمعية منذ تأسيسها سنة 2004 إلى الآن. وهم السيد محمد يفغ والسيد محمد فوزي و السيد محمد محسن. كما تلا رئيس الجمعية نص برقية الولاء و الإخلاص المرفوعة إلى الديوان الملكي بمناسبة انعقاد هذا اللقاء قبل تناول وجبة الغداء حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال و زيارة مقر الجمعية.