البيان الختامي للقاء الوطني الثاني إن الأعضاء المشاركين في اللقاء الوطني الثاني المنظم من طرف مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب والأعمال الإجتماعية، والجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب يوم السبت 20 أكتوبر 2012 بالرباط في موضوع " أوضاع المتقاعدين بين اليوم والغد "، وبعد تدارسهم ونقاشهم العميق لأوضاعهم الإجتماعية والإقتصادية والصحية، وبعد تحليلهم لمواقف المسؤولين، وتفحصهم لمضامين مداخلات الباحثين والمهتمين بأوضاع المتقاعدين بالمغرب بمختلف القطاعات، واستحضارهم لنتائج المحطات السابقة لنضالاتهم، فإنهم يحيون بكل تقدير وامتنان جهود المنظمين لهذه التظاهرة التي هي امتداد للماضي من أجل استشراف المستقبل، مما ساعد على نجاح اللقاء، وخلق أجواء ملؤها الحوار المثمر، والنضال المتواصل. كما يثمنون جهود كل من المؤسسة والجامعة الرامية إلى رصد كل القنوات لطرح الملف المطلبي للمتقاعدات وللمتقاعدين، والتعبير عن الأوضاع المزرية لهذه الفئة من الشعب المغربي. وإيمانا من المشاركين في هذا اللقاء بعدالة مساعيهم، فإنهم يعبرون عن استنكارهم للأساليب التي تعالج بها أوضاع الصناديق، وأنظمة المعاشات، خارج المحاسبة والمكاشفة، لإبراز الأسباب العميقة للأزمة المالية التي تعرفها الصناديق حاليا. ويوصي المشاركون بضرورة توحيد الجهود وتصعيد آليات النضال من أجل تحقيق الآمال والغد الأفضل للمتقاعدات وللمتقاعدين وذوي الحقوق، في إطار تضامني بين كل الفئات والقطاعات والجمعيات. إن المشاركين وهم في غمرة انشغالهم المسؤول بقضاياهم العادلة، فإنهم لم ينسوا المعاناة التي يعيشها ضحايا أسرى القوات المسلحة الملكية بتندوف، وكذلك ما يعانيه بعض متقاعدي القرض الفلاحي. إنه من العار أن يظل بعض المتقاعدين الذين أفنوا زهرة شبابهم لبناء المغرب المستقل، يعيشون على عتبة الفقر بمعاشات هي أدنى من الصدقات والهبات، كما يهيبون بجميع المؤسسات الدستورية، والأحزاب السياسية والنقابات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على اختلاف منابرها إلى الوقوف إلى جانب الحق لإنصاف وتقويم ما أعوج داخل الجسم البشري المغربي، من أجل خلق توازن اجتماعي يشعر فيه الجميع بالكرامة ولذة جودة الحياة. كما أن المشاركين رغم ما تعانيه هذه الشريحة من المجتمع المغربي، فإنهم يعبرون عن استعدادهم للمساهمة في الأوراش التنموية باستثمار قدراتهم وخبراتهم المتنوعة، في إطار تطوعي، ويهيبون بكل الجمعيات إلى الإنخراط الطوعي في هذا التوجه الحضاري الذي يعبر عن التشبع بقيم المواطنة وروح التضامن والتكافل الإجتماعي، تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب والأعمال الإجتماعية الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب كلمة حسن المرضي عضو المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد ورئيس الجامعة الشعبية للمتقاعدين والمسنين مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة الإثنين 22 أكتوبر 2012 ... يطيب لي في البداية أن أشكر المنظمين لهذا اللقاء الدراسي التواصلي بمدينة أصيلة العزيزة علينا وأشكر إستضافة المسؤولين على هذا المركز الدولي الذي يتوافد عليه خبراء دوليون والذي يعتبر رمزا للدبلوماسية المغربية الناجحة وهذا اللقاء الذي يصادف فاتح أكتوبر لليوم العالمي للمسنين والذي يعتبر تكريما للمتقاعدين والمسنين بجميع القطاعات؛ والشكر الجزيل على الدعوة التي توصلت بها من طرف الأخ المحترم السيد محمد أيت شعيب، رئيس جمعية المتقاعدين بأصيلة والشكر كذلك موصول للمناضل الحر والشجاع السيد أحمد لمباركي رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين بالمغرب وعضو المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد الذي يمثل في هذا المجلس المتقاعدين الذين أفنوا عمرهم في خدمة الأجيال المتعاقبة و في المساهمة بشكل فعال في تنمية الوطن، كما أننا يجب أن نقف لهم وقفة احترام وتقدير لما أسدوه لهذا الوطن الحبيب قبل وبعد الإستقلال. إن هذا اليوم ليؤرخ لمجموعة من المبادرات الناجحة التي قامت بها جمعية متقاعدي أصيلة لخدمة الفئة التي تمثلها منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا، وخير دليل على ذلك، هذا الجمع المبارك، الذي تلتحم فيه فعاليات المجتمع المدني، مما يجسد رغبة الجميع في الانخراط في الرقي بمستوى المتقاعدين. إننا نشارككم اليوم هذا اللقاء البالغ الأهمية، نظرا لأهمية الموضوع و المشروع الذي تناضلون من أجله و هو كرامة المتقاعد، و بصفتنا ممثلين للمنخرطين في نظام المعاشات المدنية وكأعضاء للمجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، فإننا في هذا الصدد؛ نقوم بعمل شاق و لدينا برنامج طموح يخدم على السواء المنخرطين و المتقاعدين، سواء من أجل الحفاظ على التوازنات المالية للصندوق ولضمان تقاعد مريح لكل المتقاعدين يساير متطلبات العيش الكريم. الحضور الكريم، في هذا الجمع الموقر، أؤكد للجميع أننا اليوم منخرطون وغدا متقاعدون، ولعل الهدف مشترك بين المنخرطين النشيطين والمتقاعدين الذي هو طرح القضايا التي تهم فئة المتقاعدين وذوي حقوقهم، ولنا الشرف أن نخدمكم ونضع يدنا في يدكم للحفاظ على المكتسبات و الدفاع عن الحقوق التي يضمنها القانون لكم، ونساهم من جانبنا في تحسين الخدمات التي يقدمها الصندوق المغربي للتقاعد لمتقاعديه، و لعل أهم نقاط يجب استحضارها في مناسبة هامة جمعت شمل المتقاعدين وممثليهم، تتجلى بالأساس في ضرورة إشراك المتقاعدين في الاجتماعات التي تعقدها اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد، وفي الحوار الإجتماعي، وفي المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي ولما لا في جميع المجالس الإدارية للصناديق والتعاضديات وفي المجالس الجهوية كذلك، هذه المجالس والصناديق التي تعرف إقصاء فئة المتقاعدين و تشارك فيها نقابات تحت ذريعة ما يسمى بالنقابة الأكثر تمثيلية، رغم أن جل النقابات غير ممثلة في المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد، الذي يعتبر أحد أعرق مؤسسات الاحتياط الاجتماعي ببلادنا، والذي يخضع لأنظمة أزيد من 1.5 مليون منخرط ومتقاعد وهذه مفارقة يجب تسجيلها، وأخذها بعين الاعتبار. وهنا سنطرح سؤال عريض: من هي الجهة التي يمكن للمتقاعد أن يتجه غليها أو ينخرط فيها للدفاع عن حقوقه والحفاظ على مكتسباته، بالطبع ليست النقابة التي تهتم بالموظفين والمستخدمين النشيطين، وغلا فما هو نتيجة الحوار الإجتماعي ل 26 أبريل 2011، وخير دليل هو الإقصاء الذي سجلناه في إجتماع المجلس الإداري للصندوق المغربي للتقاعد لدورة ماي 2010، الذي أقصى المتقاعدين من زيادة 600.00 درهم والتي استفاد منها جميع الموظفين والمستخدمين سواء في القطاع العام أو الخاص وهذا الإقصاء نتيجة عدم تمثيل المتقاعدين في الحوار الإجتماعي، نتمنى من هذه الحكومة استدراك هذا الإقصاء وإشراك المتقاعدين في جولات الحوار الإجتماعي. وفي الأخير، أشيد بالمجهودات المكثفة والمتواصلة التي تقوم بها جمعية متقاعدي أصيلة لخدمة المتقاعدين وأتمنى لها مزيدا من التألق و العطاء.