في إطار أنشطتها العلمية الدائمة، يرتقب أن تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال أيام 02 و 03 و 04 أكتوبر 2014 الملتقى العشرين للجيومورفولوجيين المغاربة الذي ستخصص أشغاله هذه المرة للندوة الدولية في موضوع: المواقع الجيومرفولوجية والجيولوجية قاطرة للتنمية الإقتصادية والاجتماعية المحلية، من التجارب الأوروبية إلى المشاريع المغاربية والإفريقية. وسيسهر على تنظيم هذا الملتقى كل من: جامعة السلطان مولاي سليمان، مختبر "دينامية المشاهد، والمخاطر و التراث"، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال، معهد الجغرافيا والاستدامة، جامعة لوزان، سويسرا، الجمعية المغربية للجيومرفولوجيين، المنتزه الجيولوجي مكون، الفريق الدولي للمواقع الجيومرفولوجية، وبتعاون مع المجلس الجهوي لتادلة أزيلال، ولاية تادلة أزيلال-إقليمأزيلال، المجلس الإقليميلأزيلال والمجلس الجهوي للسياحة. وتكمن أهمية الملتقى في الجواب على تساؤلات الفاعلين الجهويين حول السبل الكفيلة لتثمين التراث الجيومورفولوجي والجيولوجي ومساهمته في النهوض بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات السوسيوتقافية والإقتصادية والسياسية لكل بلد على حدا. وفي هذا الصدد، تزخر جهة تادلة أزيلال يترات جيولوجي وجيومورفولوجي متنوع يتألف أساسا من أشكال كارستية وجيولوجية فريدة من نوعها وذات قيمة تراثية عالية من قبيل: فجاج، أحتار، أخواء، شخاريب ،أخاديد، كهوف، شلالات، عيون، ووديان جافة...إلخ( مما يفسر إنشاء مشروع المنتزه الجيولوجي مكون. وعلى الرغم من المحاولات المبذولة من طرف الجامعات للحفاظ على هذا التراث الجيولوجي والجيومورفولوجي و الثقافي المادي منه ) الزوايا ،القصور، المخازن، الهندسة المعمارية والأزياء التقليدية ...إلخ ( أواللا مادي ) الأعراف والمواسم...الخ (وفي غياب الوعي لدى الفاعلين الجمعويين والسياسيين بأهمية هذا التراث الشاهد على تاريخ الأرض والبشرية جمعاء؛ تبقى هذه المواقع معرضة باستمرار للتدهور بفعل التدخل البشري غير المعقلن، وبالتالي لا ترقى الى توظيفها في النهوض الأمثل بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية للمنطقة. كما سيشكل المؤتمر فرصة سانحة للإطلاع على التجارب الأوروبية الرائدة في مجال تثمين التراث الطبيعي ووضعها رهن إشارة الخبراء الجيومورفولوجيين والفاعلين المحليين لبلدان المغرب الأقصى وإفريقيا، ليساعدهم في تكيفها على أرض الواقع وتحقيق التنمية والتطور الإقتصادي والإجتماعي الذي يصبو اليه الجميع. ويتوخى من المؤتمر لم شتات كل الفاعلين المتدخلين من مختصين في هذا مجال )الجيومرفولوجيا، الجيولوجيا ،الجغرافيا، والاقتصاد...الخ(، ومن مسؤولين مختصين بإعداد التراب، وذلك من أجل التفكير من جهة، في إمكانية جرد وتقييم وتثمين المواقع الجيولوجية والجيومرفلوجية على المستويين الجهوي والوطني، ومن جهة ثانية إبراز الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المواقع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية. وستتمحور أشغال الندوة العلمية المرتقبة حول: 1. الإشكالية القانونية للمواقع الجيومرفولوجية والجيولوجية. 2. : المواقع الجيومرفولوجية : تعريف ،وجرد وتقييم. 3. : المواقع الجيومرفولوجية والجيوبارك: أي علاقة ؟ 4. : المواقع الجيومرفولوجية والجيولوجية والسياحة البيئية : أي علاقة ؟ 5. المواقع الجيومرفولوجية والجيولوجية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. 6. المواقع الجيومرفولوجية والجيولوجية ومسالة التراث. ونشير في هذا الصدد أن الملتقى سيشهد حضور مكتفا من طرف الخبراء عدد القراء : 3 | قراء اليوم : 3