شباب جماعة فم أودي سئم التسلط والهيمنة ، والقرارات العشوائية التي تتخذها بعض العقول البائدة التي ما تزال تؤمن بالخضوع والخنوع سائرة على درب أسلافها ، لا لشيء وإنما لحاجتها الدائمة لمهماز يورم قفاها ويذكرها بعبوديتها ، والتي تحاول بقراراتها العشوائية أن تجر شباب فم أودي إلى براثن القهر والإذلال والتبعية المقيتة المرتبطة ببركة الأسياد الذين لا حول لهم ولا قوة . أما الجماعة فما تزال على حالها ولم يتغير فيها شيء ، بحيث ما تزال سواقي المياه العدمة تنساب بأزقتها تزكم أنوف الزائرين ، أما الساكنة فقد ألفت رائحتها الكريهة ، في غياب تام لمصلحة البيئة بالجماعة ، وما يزال التلاميذ يمرون من مطرح النفايات القريب من المدرسة ، وما تزال عين فم أودي مسبحا لأبناء المنطقة الذين يعانون من موجات الحر الشديد ، مع غياب المخيمات الصيفية لهم ...... عفوا بل هناك جديد تعرفه جماعة فم أودي ، وخصوصا في عهد المجلس الحالي ورئيسه ، والمتمثل في الترامي على الملك العام والبناء عليه ، فهذه الظاهرة انتشرت بجل أزقتها ، وأيضا جديد التسيب في إعطاء الرخص لفتح محلات لمهن مزعجة رغم أنف التعرضات الموضوعة ، وكذلك جديد الاغتناء السريع من داخل مقر جماعة فم أودي ، بحيث أصبح بها أشخاص لا تعرف إن كانوا موظفين أو مقاولين أو سماسرة ....... وليس أخيرا هناك جديد المحسوبية والزبونية واستغلال النفوذ في تسليم رخص الربط بالكهرباء والماء ، أما آليات وسيارات الجماعة فحدث ولا حرج ،فعلى سبيل المثال وليس الحصر ، فسيارة الإسعاف شوهدت ناقلة للدلاع لآيت مغجدين والسائق يدخن بها وأصوات الموسيقى الشعبية تتعالى من داخلها وبطريقة جد مرتفعة .... أما الجديد الذي دفع بالساكنة وشبابها إلى التعبير عن غضبهم وسخطهم هو أن السيد الرئيس وبعدما أن تلقى أوامر من بعض أعضاء حزبه ، عمد إلى إطفاء الإنارة العمومية بعد يومين من إطلاقها ، ليعود الظلام ثانية إلى مدخل جماعة فم أودي . وحسب بعض المصادر المقربة من حزب الرئيس ، فإن سبب تأجيل تدشين الإنارة العمومية يعود لرغبتهم في حضور وزيرهم إبن المنطقة والاحتفال بذلك ، لكونهم أصحاب المشروع وهم كاذبون ، وضدا على جمعية الشباب الذين نظموا دوري كروي خلال رمضان والتابعين حسب ادعاءهم لحزب الاتحاد الاشتراكي . أما شباب جماعة فم أودي فلهم رأي آخر ، وهو الأقرب من الحقيقة ، ويرجعون سبب إطفاء الإنارة العمومية من طرف الرئيس وأتباعه في القرار ، لكونها ساهمت في محاربة النقط السوداء بالجماعة والتي يمارس فيها بيع المخدرات بجميع أنواعها ، وإطفاء الإنارة كان نوعا من التستر على هؤلاء الباعة. وفي تصريح لبعض الفعاليات الشبابية ، أنهم سينظمون مسيرة غضب ضد هذا التصرف اللاقانوني ، وضد إغلاق مقر دار الشباب منذ أربعة أشهر مضت ، دون أن يحرك المسؤولون أدنى التفاتة لذلك وخصوصا من طرف وزير المنطقة الذي زارها مؤخرا . مما جعل الشباب والأطفال عرضة للإنحراف وولوج بعضهم للنقط السوداء المشار إليها أعلاه . ومما يؤكد غضب شباب فم أودي ، فإنهم نشروا على إحدى صفحات التواصل الإجتماعي "facebook " وزير التعليم العالي الداودي يدشن كلية الطب بكاريان فم أودي ، والحقيقة أن الوزير الداودي وبمعية مستشاري وأعضاء فرع حزبه ، حلوا بهذه المنطقة للوقوف على مشكل الاستلاء على الملك العام الجماعي والمتمثل في زنقة من طرف أحد المواطنين الذي يدعي أنه من عائلته ، وبسبب بعض المشاداة الكلامية النابية أمامه اضطر معها إلى إزالة بعض الحجيرات من وسط الزنقة وينسحب من بعدها ، في حين أن البناء بالزنقة لا زال قائما إلى يومنا هذا ، وبهذا نجد أعضاء حزب الداودي قد ورطوه وأقحموه في مشكل من اختصاص الجماعة والسلطة والقضاء . ويا ليتهم أنهم طرحوا عليه مشكل دار الشباب ، والملاعب الرياضية التي ملأت المدن والأحياء دون جماعة فم أودي ولها وزيرها . أما السلطات المحلية وحسب بعض المسؤولين فإن المشروع اكتمل وتم تسليمه للجماعة ، كما أنه حمل المسؤولية للرئيس في تعطيل إطلاق الإنارة العمومية ، وأضاف بان المشروع قامت به الدولة وليس حزبا من الأحزاب . الإمضاء : الكاتب الصحفي اسعيد مديون