بعد نشر مقال "جماعة فم أودي خارج إطار الزيارة الملكية " ، وكعادة أولئك ، قاموا بجمع بعض الأبواق المثقوبة ، والتي تم تسخيرها لتقديم شكاية للسيد خليفة القائد بفم أودي حول ما جاء في المقال ، من حقائق يستحيل تغطيتها والتنكر لها ، لأن أولئك مسخرون ومأمورون بالتحريض على صاحب المقال ، حتى يكف عن نشر الحقائق ، ناهيك عن التهديدات والوعيد الذي تلقاه سواء عبر الهاتف أو مباشرة ، متناسون بأن ذلك ما يزيد في شحذ عزمه وهمته ، علما أنه لا يقبل على نفسه الافتراء كما يدعون ولكن مقالاته كلها مدعمة بحقائق وأدلة . وبعيدا عن التهديدات ، فجماعة فم أودي تعرف خروقات بيئية سواء المتمثلة في قطع أشجار الزيتون لإقامة التجزءات العشوائية ، أو مسألة المياه المستعملة العدمة بتجزئة النور آيت عطا ، وسيتم التركيز على هذه الأخيرة ، لما خلقته وتخلقه من مشاكل صحية وأمراض معدية للساكنتين : النور وأولاد مبارك . فالمقال لن يتطرق للكيفية التي استفاد منها صاحب المشروع الخاص بتفريغ حفر المياه المستعملة ، لأن لكل واحد رأيه ووجهة نظره ولا نريد التيه وراء المصالح التي ترتبت عن ذلك ، ولكن ما نريده هو البحث بين سطور دفتر التحملات الموقع بين الجماعة والمقاول . علما أن الجماعة خصصت شاحنة صهريجية للمشروع ، والتي جعلت رهن إشارة المقاول . فمن البنود الأساسية لدفتر التحملات هو تفريغ الحفر المذكورة وحماية الساكنة والبيئة من المخاطر المحتملة من تدفق المياه العدمة . إلا أن هذا لم يحصل فالمشكل ما زال قائما ، والشاهد على ذلك مدخل جماعة فم أودي وساكنة تجزئة النور الذين يعانون من الروائح الكريهة والتي تستقبل زوارها "بالتفوسخة " وأمراض الحساسية والجلد ، بالإضافة ساكنة أولاد مبارك التي سئمت المشكل ، وكل هذا يحدث أمام صمت مسؤولي القيادة و الجماعتين ، علما أن بعض الساكنة تعاني كذلك من أمراض جلدية خطيرة ، سببتها المياه العدمة المتدفقة أمام منازلها والآتية من تجزئة النور آيت عطا ، والمارة بمحاذاة الطريق الرئيسية ، وبالضبط أمام السوق الأسبوعي لأولاد مبارك ومقهى تابية . الشيء الذي تسبب في موت بعض الأشجار والنخيل . والغريب في الأمر أن هذه المياه العدمة تجف عند كل زيارة ملكية ، الشيء الذي يدفع إلى التساؤل حول هذه التصرفات والخروقات البيئية ، والتي لم تجد عند المسؤولين المحليين عيونا يبصرون بها وآذانا يسمعون بها شكاوى المواطنين. وحسب بعض المصادر المقربة من المقاول ورئيس الجماعة ، أن الشاحنة الصهريجية تستعمل في مسائل تجارية مدرة لدخل إضافي يستفيد منه المقاول ، ليخل بالتزاماته وبدفتر التحملات . والسؤال فإلى متى يصم المسؤولون آذانهم اتجاه هذا المشكل العويص والخطير ؟ الكاتب الصحفي : أسعيد مديون