حل بمدينة قصبة تادلة ثلاث خبراء هولنديين على مدى أيام 29/30/31 يناير2008 لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع تصفية المياه العدمة المتفق إنجازه منذ يناير .2007 وقال عبد الله اليعقوبي، ممثل كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة قطاع الببئة، إن المشروع المزمع إنجازه بقصبة تادلة يدخل ضمن البرامج النموذجية التي تقوم بها الجماعة والتي سيكون لها انعكاس إيجابي جدا على تادلة في تصفية المياه ، وأكد أن وزارته لا يسعها إلا أن تدعم هذا المشروع وتسانده. ومن جانب آخر أخبر اليعقوبي أن وزاررته مع وزارة الداخلية اعتمدتا برنامجا طموحا يهدف إلى خلق 260 وحدة لمعالجة المياه العدمة بتكلفة 43 مليار درهم مما سيساعد على تقليص مستوى تلوث مياهنا بالمغرب. واعتبرت حسن بومحندي، رئيس المجلس البلدي بقصبة تادلة، أن المشروع بالإضافة إلى توفره على عدة مزايا (إنارة ،سقي دون تكاليف ) سيساهم في الحفاظ على حوض أم الربيع وإنقاذه من كارثة بيئية حقيقية. واعتبر أن مدينة تادلة ستكون نموذجا في هذا المجال، مشيرا إلى أن طول المساطير والشق المتعلق بتحضير الاتفاقيات هو الإكراه الذي يواجهه المشروع وتبلغ تكلفة المشروع الذي بدأت دراسته منذ سنة 2005 ، بكلفة مليار و200 مليون سنتيم ستساهم فيه الدولة الهولندية ب 50 فيما تتكلف الجماعة (100 مليون ) والحوض المائي لأم الربيع (200مليون ) ووزارة البيئة والداخلية بالباقي.ويرتقب أن تصادق الدولة الهولندية على حصتها في 15 من فبراير الجاري حسب أحد الخبراء الحاضرين. وجدير بالذكر أن الخبراء المجتمعون خلال شهر يناير من سنة 2007 في الملتقى الدولي حول إمكانية معالجة المياه العدمة بقصبة تادلة قد سبق أن خلصوا إلى اعتماد نظام سءص ( أوصابي ) لتصفية أكبر مصب يربط 20 ألف من ساكنة قصبة تادلة أي ما يناهز نصف سكانها .وسيعمل هذا الصهريج على تصفية المياه العدمة عبر قنوات ليتم تفريغها في أراض فلاحية .كما سيشغل النظام بالبيوغاز الذي سيولد طاقة لإنارة جنبات وادي أم الربيع بتكلفة صفر(0) درهم .