بعيدا عن كل الأحزاب السياسية ، نظم شباب جماعة فم أودي يومه 29/04/2013 ، على الساعة العاشرة صباحا ، مسيرة سلمية انطلقت من أمام مسجد فم أودي المركز إلى مقر الجماعة ، منددين بالوضعية الإجتماعية المتدهورة التي يعيشونها دون غيرهم من المناطق المغربية ، وجدير بالذكر ان هذه المسيرة جاءت بعد استنفاد جميع المبادرات التي قاموا بها لدى جميع المسؤولين ومنتخبيهم ، وبعد جميع الوعود التي تلقونها من وزير وممثل المنطقة ، الشيء الذي اعتبره البعض منهم استهزاء وتحقيرا لهم . وحسب المتظاهرين الشباب فإن مطالبهم تتلخص في : * توفير جميع المرافق الرياضية وخصوصا ملعب لكرة القدم . * ربط جماعة فم أودي بالنقل الحضري والقروي ، علما أن جماعة فم أودي هي الوحيدة بجهة تادلا – أزيلال تم إقصاءها من الاستفادة . * توسيع شبكة الإنارة العمومية . * التحقيق في الصفقات وكيفية إنشاءها وتدبيرها وترشيدها ، وخصوصا أن المجلس الجماعي يفوت صفقاته إلى أحد أعضاء حزب الرئيس . وخلال المسيرة والوقفة أمام مقر الجماعة صب شباب فم أودي غضبهم على رئيس المجلس الجماعي الذي غادر مقر الجماعة فور وصولهم إليها ، الشيء الذي دفع بالشباب إلى رفع شعار : "الشباب يريد إسقاط الرئيس والمجلس " الذي ينتمي إلى الحزب الحاكم ، الذي يعرف الحكم الشرعي سواء من الكتاب أو السنة: فيمن وعد وأخلف ، وأثناء الوقفة الاحتجاجية تدخلت السلطة المحلية لتفتح نقاشا مع الشباب دام زهاء الساعة ، حيث توصل الجميع الى عقد لقاء يوم الثلاثاء 30/04/2013 ، على الساعة التاسعة صباحا بمقر دائرة بني ملال تحت إشراف رئيسها و بحضور رئيس الجماعة وممثلي شباب جماعة فم أودي . وحسب بعض المصادر الموثوق منها أن بعض مسؤولي شبيبة الحزب الحاكم تدخلوا لزرع البلبلة والتفرقة وسط المسيرة الغاضبة ، إلا أن المتظاهرين فطنوا لمكرهم وخصوصا أن وعودهم للشباب منذ الانتخابات لم تتحقق على ارض الواقع الشيء الذي جلب عليهم هذا الغضب العارم . علما أن ساكنة دواوير آيت عمران ، آيت بوجو وآيت مغجدن التابعة لجماعة فم أودي ، قد أعربت عن غضبها منذ فترة ضد رئيس جماعتها وأعضاء مجلسها ، وبرلمانييها ووزير المنطقة ، للتهميش الذي لحق بهم جراء حرمانهم من تعبيد الطريق المؤدية إليها ، حيث قاموا بعدة مسيرات إلى مقر الولاية ودون جدوى ، ومن المحتمل أن تجربة قبائل تكلفت ستتكرر بجماعة فم أودي والمتمثلة في الإعتصام الجماعي أمام مقر الجماعة . وحسب بعض المصادر المقربة من المجلس الجماعي ، صرحت بأن رئيس وأعضاء مجلس جماعة فم أودي ليس لهم حس اتجاه مواطنيها ، وأن اهتمامهم انصب على الكماليات فقط مثل أجهزة التهوية ، وتوسيع مقر الجماعة ، والتسيب في استعمال سيارة الجماعة وسيارة الإسعاف في أغراض شخصية ، بعيدا عن التدبير لوسائل الدولة وضربا لمراسلة رئيس الحكومة الذي ينتمي الرئيس الى حزبه . كما أن شباب جماعة فم أودي يلتمسون ويوجهون نداء إلى أمير المؤمنين لتفقد جماعتهم المهمشة أثناء الزيارة الميمونة لجهة تادلا – أزيلال .