فرفور هو زعيم الفئران , قرر بعد ترشيحه من طرف إخوانه الفئران أن يعلق الجرس في عنق القط , فاختار المكان الاستراتيجي الذي يمر منه عدوهم الكبير , و بذلك يستعدون للهرب حين يسمعون رنين الجرس إذانا بان القط يقترب منهم و يتربص بهم – قصة مشهورة في كتاب "إقرأ"لأحمد بوكماخ لجيل الستينات والسبعينات والى حدود أواخر الثمانينات لماذا نذكر هذه القصة بالذات ؟ وفي ظرف الحملة الانتخابية الحالية ؟ وأي علاقة بينهما ؟ . جميع الأحزاب المشاركة في الحملة الانتخابية تنادي بأنها قادرة على محاربة الفساد ,والبطالة ,ومساءلة الحكام ومقاضاتهم...وتدعي أنها قادرة أيضا على تمكين المواطنين من العيش الكريم , والرفاهية في ظل الحرية والحق والقانون , وكل هذا وذاك الكلام المسهب الطنان من اجل الحصول على أصوات المواطنين السذج والبسطاء الكادحين , والذين يعرفون في قرارة أنفسهم , أن لا احد يستطيع أن يحل مشاكلهم العويصة المتراكمة منذ فجر الاستقلال وهي تتدحرج وتتراكم كأنها كرة ثلج كبيرة الحجم : كرة البطالة تدفع أمامها المعطلين بكل أصنافهم ,لتصطدم بكرة الفساد الإداري والرشوة التي تمتص جيوب الفقراء والمعوزين ...وفي زاوية أخرى من زوايا المجتمع تتدحرج كرة المهانة والاحتقار وعدم الاعتبار للعنصر البشري لتكسر روابط حب الوطن والافتخار بالمواطنة دافعة المحتاجين والطبقة السفلى وحتى الطبقة المتوسطة كذلك , اللجوء إلى قوارب الموت في محاولة الوصول إلى الفردوس المفقود , ألا وهو الدول الأوروبية , والتي انتقلت إليها هي أيضا عدوى الأزمة الاقتصادية والبطالة ,والعنف ,و الغلاء و... فمن هو " فرفور " الذي يستطيع أن يأخذ الجرس ويعلقه في رقبة القط ؟ إن القط في هذه الأيام يقترب شيئا فشيئا من تجمع الفئران , وفرفور زعيمهم , يستعد في المكان المناسب ليعلق الجرس , وبعد ذلك سيرن الجرس في عنق القط أين ما حل وارتحل إما حاصلا على فريسته ,وإما راجعا خاوي الوفاض . محمد همشة . دار ولد زيدوح في : 16/11/2011 .