من المنتظر أن يتم الحسم في عملية بيع شركة "سامير" لتكرير النفط في غضون الأيام القليلة القادمة. ويبدو أن المنافسة على اقتناء المصفاة، المتوقفة منذ حوالي السنتين، ستقتصر على شركتين، الأولى أمريكية والأخرى من بلد أروبي، ربما تكون اسبانية، غير أن المصادر تؤكد ترجيح كفة المجموعة الأمريكية للحصول على الصفقة باعتبارها تتوفر على الخبرة في مجال تأهيل الشركات والوحدات الصناعية التي تعاني من صعوبات مالية وتقنية وصعوبات في التسيير أيضا. هذه المجموعة تتوفر على حصص مساهمة كبيرة في أزيد من 260 مشروعا عبر العالم. وكان محمد الكريمي "النقيب" المكلف بتصفية "سامير"، قد أعلن توصله بعدد من العروض الجديدة، قبل انتهاء الأجل من شركات كانت تقدمت بعروض، اعتبرت غير ملائمة للقيمة الحقيقية للشركة. لكنه بادر إلى إعطاء فرصة أخيرة لهذه الشركات من أجل تحسين عروضها التي تقدمت بها أول مرة. محمد كريمى، المدير الذي عينته المحكمة لإدارة مصفاة سامير الوحيدة لتكرير البترول بالمغرب، كشف من قبل عن أن هناك 20 مستثمرا مهتما بشراء الشركة منهم 18 على الأقل جاهزون، من جنسيات أجنبية ومنهم أمريكيون وانجليز وأوربيون وعرب. وكانت المحكمة التجارية بالدار البيضاء قد أصدرت حكمها، عند اندلاع أزمة "سامير"، بتصفية الشركة بعدما أعلن رئيس المحكمة في وقت سابق قرارا بعدم قدرته على النظر في طلب التسوية الودية الذي وضعته الشركة في غياب اتفاق مع الدائنين ومن بينهم إدارة الجمارك والبنوك. وتعاني الشركة من أزمة مالية خانقة بسبب الديون التي تجاوزت 43 مليار درهم، حيث إن الشركة مطالبة بأداء 13 مليار درهم للجمارك، و10 مليارات للأبناك المغربية، و20 مليارا للأبناك الأجنبية. يشار إلى أن شركة سامير كانت تنتج حوالي 125000 برميل في اليوم، وتتبع الشركة لمجموعة"كورال بيتروليوم " التابعة لمجموعة حسين العمودي السعودية.