تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت، مؤخرا، على مدينة تطوان، والتي كانت مصحوبة برياح قوية، في قطع برامج إذاعة تطوان الجهوية وحرمان ساكنة المدينة من متابعتها لاسيما وأنها تحظى بنسبة عالية من الاستماع في المناطق الشمالية. وتسببت سوء الأحوال الجوية التي عادة ما تعرفها المنطقة في هذا الفصل، بعطب بخط هاتفي يعد أساسيا في الشبكة الصوتية لإذاعة تطوان الجهوية التي تتميز بنسبة عالية من الاستماع في المدينة ونواحيها. وأفاد مصدر مطلع، بأن نفس الوضع يتكرر في المحطة الإذاعية في كل سنة يتميز فيها فصل الشتاء بهطول أمطار غزيرة، مرجعا ذلك إلى المعدات المتقادمة التي تعود إلى سنة 1984 وهي السنة التي شرعت فيها هذه المحطة في بث برامجها. وأثرت سوء الأحوال الجوية التي تعرفها المدينة خلال الأيام الست الأخيرة على الحديث اليومي لسكان المدينة الذين كانوا يترقبون طيلة هذه الفترة النشرات الإخبارية لمديرية الأرصاد الجوية وما قد تحمله من جديد. وخاف السكان من تكرار مآسي الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار القوية خلال نفس الفترة من المواسم السابقة. وترتبط هواجس التطوانيين بواد «مرتيل» الذي تتسبب مياه الأمطار الغزيرة التي تتدفق عليه في مثل هذا الموسم في فيضانه وغمره للأحياء المجاورة وقطعه للطريق الالتفافية. ولتفادي تكرار الفيضانات المواسم السابقة، قامت السلطات المحلية من خلال لجنة اليقظة، ومصالح الجماعة الحضرية وشركة «أمانديس المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء، فضلا عن عناصر من الوقاية المدنية، بمجموعة من الإجراءات الاحترازية منها تنظيف المجاري وقنوات تصريف المياه، وبناء معبر في سافلة حوض بوجراح، على مستوى شارع الجيش الملكي، باعتباره «نقطة سوداء» هذا فضلا عن نشر وحدات مراقبة على مستوى المناطق المعرضة لخطر الفيضان من أجل التدخل الاستباقي، بالإضافة إلى نشر عتاد الإنقاذ وتجهيزات التدخل القبلي والسريع كالقوارب المطاطية والمسطحة. وعرفت مدينة مراكش، طيلة يوم الأربعاء الماضي، هبوب رياح قوية تسببت في اجتثاث العديد من الأشجار واقتلاع لوائح إشهارية بمجموعة من الشوارع وصحون مقعرة كانت مثبتة فوق أسطح منازل. وقال مصدر مطلع، أن سيارتين أصيبتا بأضرار بليغة بشارع الزرقطوني بحي جيليز، حيث أسقطت الرياح القوية شجرة فوقهما حين كانتا متوقفتين عند إشارة الضوء الأحمر، مما تسبب في عرقلة السير بالشارع المذكور. وأضاف المصدر نفسه، أن الأشجار التي تؤثث شوارع مدينة مراكش وبسبب شيخوختها، أصبحت تهدد المارة، خاصة، في مثل هذه الظروف المناخية السيئة.