قال محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي، إن المجموعة تمكنت من تحسين معظم مؤشراتها المالية برسم سنة 2016، رغم الظرفية التي اتسمت بتراجع هوامش الوساطة البنكية. وأضاف بنشعبون، خلال ندوة صحفية عقدها بالدارالبيضاء لإعلان النتائج المالية السنوية لمجموعة البنك الشعبي، إن عائد الصافي البنكي سجل نموا بقيمة 310 مليون درهم، وهي نتيجة لدينامية أنشطة بنك التمويل والاستثمار التي ارتفعت بنسبة 8 في المائة وزيادة مؤشر المعاملات بنسبة 6 في المائة. كما تم تسجيل ارتفاع في الأرباح الصافية قدرت ب 5.3 في المائة، لتصل إلى أزيد من 2.6 مليار درهم سنة 2016، مقابل أزيد من 2.5 مليار في سنة 2015، وذلك على الرغم من الإجراءات الإحترازية لسياسة المخاطر التي نهجتها المجموعة. مضيفا أن الأرباح الصافية الموطدة للمجموعة سجلت 3 ملايير درهم. وقال بنشعبون إن البنك حافظ على موقعه الريادي بوصفه أول مستقطب للادخار الوطني بحصة 27 في المائة، كما ارتفع الإضافي المحقق في سوق الخواص إلى 13.4 مليارات درهم، أي بنسبة 40 في المائة من نتائج القطاع البنكي. ووضعت المجموعة ذاتها قسطا احتياطيا خاصا بالمخاطر العامة بلغ 317 مليون درهم، مواصلة بذلك تكوين مخصصات احتياطية لتغطية مخاطر الدول التي تتواجد فيها. ومكنت هذه السياسة من دعم المتانة المالية للمجموعة التي حققت حصيلة موطدة بلغت 352 مليار درهم، أي بزيادة 7 بالمائة، بينما بلغ العائد الصافي البنكي 15.7 مليارات درهم، وهو ما أتاح رفع عدد زبائنها بالمغرب إلى 5.5 ملايين زبون. وعلى صعيد القارة الافريقية قال بنشعبون إن المجموعة واصلت توسعها ، حيث شهدت سنة 2016 افتتاح أول فرع للبنك الأطلنتي بغينيا بيساو، وهو ما سيسمح لها بتغطية كافة دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، كما سبق لها قبل ذلك خلق فرع في قطاع التمويلات الصغرى يحمل اسم "أطلنتيك ميكروفينانس فور أفريكا". وقامت المجموعة المصرفية المغربية أيضا بإحداث فرع في مجال التأمينات (التأمين الشعبي)، وتوقيع اتفاقيات إستراتيجية مع بنوك روسية وصينية؛ كما قامت بتوقيع اتفاقيات مع شركاء مهنيين في دول إفريقية ذات مؤهلات قوية، خاصة في نيجيريا وإثيوبيا ورواندا. وبعد أشهر عن إعلان مجموعة البنك الشعبي عن إطلاقها "بنكا تشاركيا"، بشراكة مع البنك الأمريكي "غيدانس فينانشل غروب" كشف المتحدث عن أن المؤسسة الجديدة ستحمل اسم " اليسر".