أعلن محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي، أنBCP ستطلق مصرفها التشاركي تحت اسم "اليسر"، بشراكة مع مجموعة "كيدانس فاينانشل غروب" المصرفية. وقال العايدي الوردي، المدير المسؤول بالبنك الشعبي المركزي، إن المجموعة باشرت تدريب مجموعة من الأطر في مجال التمويلات التشاركية، وهي لا تنتظر سوى صدور الدورية التنظيمية الصادرة عن بنك المغرب على صفحات الجريدة الرسمية لمباشرة عملها في السوق. وقال محمد بنشعبون، رئيس المجلس المديري لمجموعة البنك الشعبي المركزي، أن مجموعة BCP تمكنت من تحسين معظم مؤشراتها المالية للسنة الماضية، رغم الظرفية التي اتسمت بتراجع هوامش الوساطة البنكية. وقال بنشعبون، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس لإعلان النتائج المالية السنوية لمجموعة البنك الشعبي، إن عائد الصافي البنكي سجل نموا بقيمة 310 ملايين درهم، نتيجة دينامية أنشطة بنك التمويل والاستثمار التي ارتفعت بنسبة 8 في المائة وزيادة مؤشر المعاملات بنسبة 6 في المائة. وأوضح بنشعبون أن البنك حافظ على موقعه الريادي بوصفه أول مستقطب للادخار الوطني بحصة 27 في المائة، كما ارتفع الإضافي المحقق في سوق الخواص إلى 13.4 مليارات درهم، أي بنسبة 40 في المائة من نتائج القطاع البنكي. ويأتي تحقيق هذه النتائج على الرغم من تراجع هوامش الوساطة البنكية سنة 2016، وارتفاع كلفة المخاطر. كما تمكنت مجموعة البنك الشعبي المركزي من تحقيق أرباح صافية موطدة بلغت 3 ملايير درهم؛ فيما بلغت حصة المجموعة من هذه الأرباح 2.6 مليارات درهم. وعزا المسؤولون هذه النتائج إلى تبني إستراتيجية تعزيز المتانة المالية للمجموعة عبر نهج سياسة احترازية دائمة لاستباق المخاطر. ووضعت المجموعة ذاتها قسطا احتياطيا خاصا بالمخاطر العامة بلغ 317 مليون درهم، مواصلة بذلك تكوين مخصصات احتياطية لتغطية مخاطر الدول التي تتواجد فيها. ومكنت هذه السياسة من دعم المتانة المالية للمجموعة التي حققت حصيلة موطدة بلغت 352 مليار درهم، أي بزيادة 7 بالمائة، بينما بلغ العائد الصافي البنكي 15.7 مليارات درهم؛ وهو ما أتاح رفع عدد زبائنها بالمغرب إلى 5.5 ملايين زبون. وواصلت المجموعة توسعها في القارة الإفريقية، إذ شهدت سنة 2016 افتتاح أول فرع للبنك الأطلنتي بغينيا بيساو؛ ما سيسمح لها بتغطية كافة دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا، كما سبق لها قبل ذلك خلق فرع في قطاع التمويلات الصغرى يحمل اسم "أطلنتيك ميكروفينانس فور أفريكا". وقامت المجموعة المصرفية المغربية أيضا بإحداث فرع في مجال التأمينات )التأمين الشعبي(، وتوقيع اتفاقيات إستراتيجية مع بنوك روسية وصينية؛ كما قامت بتوقيع اتفاقيات مع شركاء مهنيين في دول إفريقية ذات مؤهلات قوية، خاصة في نيجيريا وإثيوبيا ورواندا.