أكد محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام للبنك الشعبي المركزي، أن "مجموعته البنكية ستواصل توسيع أنشطتها في السوق المالي الإفريقي"، مبرزا أن "البنوك المغربية تمكنت من الظفر بحصص مهمة في الأسواق الإفريقية التي تتواجد بها". وأوضح بنشعبون، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدار البيضاء لتقديم النتائج المالية لسنة 2013 للمجموعة، أن "البنوك المغربية الثلاثة التي تتواجد في السوق الإفريقية، ويتعلق الأمر بكل من البنك الشعبي والتجاري وفا بنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية، تستحوذ على 30 في المائة في السوق المالي بالدول الإفريقية التي تتمركز بها. وأشار بنشعبون إلى أن الفروع الإفريقية التابعة لمجموعة البنك الشعبي تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية، مضيفا أن "مجموعة البنك الأطلنتي أكدت ديناميتها التنموية على صعيد منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا". واستطاعت مجموعة البنك الأطلنتي من التحكم الجيد في المخاطر وتراجع في الديون معلقة الأداء بنسبة 29 في المائة، إلى جانب تسجيل نتائج إيجابية على مستوى الفعالية التشغيلية. وارتفع معامل الاستغلال بأزيد من 11 في المائة، بينما سجل العائد الصافي البنكي بنسبة 18 في المائة خلال شهر دجنبر2013. وأورد نفس المسؤول أن "مجموعته البنكية تمكنت من حضورها البارز في دول إفريقيا جنوب الصحراء، على تعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي، وذلك بالرفع من المسار التنموي الذي سطرته لمجموعة البنك الأطلنتي". وبلغت النتيجة الصافية الموطدة لمجموعة البنك الشعبي المركزي 3,2 مليار درهم، وسجلت النتيجة الصافية نموا بنسبة 4 في المائة لتبلغ ما يناهز 2 مليار درهم، وحقق العائد الصافي البنكي ارتفاعا بنسبة 14,6 في المائة ليبلغ إلى 13,2 مليار درهم. وسجلت الأموال الذاتية الموطدة ارتفاعا نسبته 11,3 في المائة لتصل إلى 34.5 مليار درهم، أما الحصيلة الإجمالية للمجموعة 290,3 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 7 في المائة مقارنة مع 2012. وبلغ جاري ودائع الزبناء 210 مليار درهم، بتطور نسبته 4 في المائة على الصعيد الوطني، وبلغت ودائع الزبناء بالمغرب 194,4 مليار درهم، مسجلة بدورها ارتفاعا بنسبة 4,9 في المائة. وبلغت حصة المجموعة من السوق 28.2 في المائة، ليتم تعزيز موقع المجموعة كأول مستقطب للودائع في القطاع. وقال محمد بنشعبون "لقد اعتمدنا إستراتيجية ناجعة لاستقطاب الزبناء وكسب إخلاصهم، مما جعلها تحظى بثقة أزيد من 422 ألف زبون جديد، رافعة محفظتها الإجمالية إلى 4,5 مليون زبون". وأضاف أن المجموعة واصلت توسيع شبكة وكالاتها، بفتح 105 وكالة جديدة في المغرب، ليصل عددها الإجمالي إلى 1250 وكالة بنكية، باعتبارها أكبر شبكة في القطاع البنكي الوطني حصة السوق : 21,4 في المائة بتحسن نسبته 72 نقطة أساس. وارتفعت الديون على الزبناء بنسبة 8,5 في المائة لتصل إلى 199,8 مليار درهم. في المغرب، وصل المبلغ الإضافي للقروض الموزع من طرف المجموعة إلى حوالي 9 مليار درهم، أي بجاري قدره 182,6 مليار درهم. ويجسد هذا التطور الانخراط المستمر للمجموعة في تمويل النسيج الإنتاجي للاقتصاد الوطني، مع ارتفاع جاري القروض بنسبة 5,1 في المائة مقابل 2,4 في المائة بالنسبة للبنوك الأخرى في القطاع، مما سمح بكسب حصة من السوق قدرها 47 نقطة أساس لتصل إلى 24,5 في المائة. وارتفع جاري القروض الممنوحة للزبناء من الشركات الكبرى بنسبة 11,4 في المائة ليصل إلى 40 مليار درهم، وبلغت نتيجة أنشطة السوق 1,2 مليار درهم على أساس حسابات الشركة، بتطور كبير نسبته 63 في المائة.