أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن إنتاج الصناعة التحويلية قد يكون عرف خلال الفصل الرابع من سنة 2016 ارتفاعا حسب 43 في المائة من أرباب المقاولات، وانخفاضا حسب 16 في المائة. وأوضحت المندوبية في مذكرة حول البحوث الفصلية للظرفية الاقتصادية أن هذا التطور يعزى إجمالا إلى الزيادة في إنتاج أنشطة "الصناعة الكيماوية" و"صناعة السيارات" و"التعدين" من جهة، وإلى الانخفاض في إنتاج أنشطة "الصناعات الغذائية" و"صناعة المشروبات" من جهة أخرى. وأبرزت أن مستوى دفاتر الطلب لقطاع الصناعة التحويلية اعتبر عاديا حسب 71 في المائة من مسؤولي مقاولات هذا القطاع وأقل من عادي حسب 16 في المائة. وفي ما يتعلق بعدد المشتغلين، فقد يكون عرف ارتفاعا حسب 37 في المائة من أرباب المقاولات وانخفاضا حسب 18 في المائة منهم. وفي هذا السياق أوضح المصدر ذاته أن قدرة الإنتاج المستعملة لمقاولات الصناعة التحويلية سجلت نسبة 72 في المائة خلال الفصل الرابع من 2016. وبدوره، قد يكون إنتاج قطاع الصناعة الاستخراجية عرف انخفاضا حسب تصريحات 83 في المائة من رؤساء المقاولات نتيجة تراجع إنتاج "الصناعات الإستخراجية الأخرى"، على الخصوص وذلك بسبب تقلص إنتاج الفوسفاط. من جهة أخرى، سجلت المذكرة أن مستوى دفاتر الطلب اعتبر عاديا حسب 95 في المائة من مسؤولي مقاولات هذا القطاع. أما بخصوص عدد المشتغلين، فقد يكون عرف استقرارا، حسب تصريحات 88 في المائة من المقاولين، وقد تكون قدرة الإنتاج المستعملة سجلت نسبة 64 في المائة. وفي ما يتعلق بإنتاج قطاع الطاقة، فقد يكون عرف استقرارا، حسب أراء 71 في المائة من مسؤولي مقاولات هذا القطاع وذلك نتيجة استقرار في "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز و البخار والهواء المكيف". أما بالنسبة لانتاج قطاع البيئة، فقد يكون عرف ارتفاعا، حسب تصريحات 92 في المائة من أرباب المقاولات، بفعل تزايد إنتاج أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء". وبخصوص مستوى دفاتر الطلب، فقد اعتبر عاديا حسب أغلب مسؤولي مقاولات قطاعي الطاقة والبيئة. وقد يكون عدد المشتغلين عرف ارتفاعا طفيفا حسب تصريحات 32 في المائة من مقاولي قطاع الطاقة وانخفاضا حسب تصريحات جل مقاولي قطاع البيئة. وبالنسبة لقدرة الإنتاج المستعملة للمقاولات، فقد تكون سجلت 90 في المائة بالنسبة لقطاع الطاقة و85 في المائة بالنسبة لقطاع البيئة. وبخصوص توقعات أرباب المقاولات بالنسبة للفصل الأول من سنة 2017، توقع 41 في المائة من أرباب مقاولات قطاع الصناعة التحويلية ارتفاعا في الإنتاج خلال الفصل الأول لسنة 2017، يعزى بالأساس إلى التحسن المرتقب في أنشطة "صنع منتجات أخرى غير معدنية" و"التعدين". كما يتوقع 33 في المائة من أرباب مقاولات هذا القطاع، حسب المصدر ذاته، ارتفاع عدد المشتغلين خلال نفس الفصل. ويرتقب أن يعرف قطاع الصناعة الاستخراجية، وفق جل أرباب المقاولات، ارتفاعا في الإنتاج وذلك ارتباطا بتحسن إنتاج الفوسفاط. وبالنسبة لعدد المشتغلين، يتوقع جل أرباب المقاولات استقرارا . كما يتوقع أن يعرف قطاع الصناعة الطاقية، حسب 71 في المائة من أرباب المقاولات استقرارا في الإنتاج نتيجة لاستقرار "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز و البخار و الهواء المكيف". وفيما يخص قطاع الصناعة البيئية، فإن 93 في المائة من المقاولين يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج خصوصا في أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء". يتوقع 51 في المائة من أرباب مقاولات قطاع الطاقة استقرارا في عدد المشتغلين، في حين يتوقع أكثر من نصف أرباب مقاولات قطاع البيئة انخفاضا في هذا العدد.