كشف بحث أجرته المندوبية السامية للتخطيط بخصوص آراء أرباب المقاولات العاملة في قطاع الصناعات التحويلية أن 49 في المائة منهم يعتقدون أن إنتاج الصناعة التحويلية يكون قد عرف، انخفاضا مقابل 24 في المائة يرون أنه سجل ارتفاعا. ويعزى هذا الانخفاض إجمالا إلى تراجع الإنتاج على صعيد أنشطة صناعة فحم الكوك والتكرير، وصناعة مواد أخرى غير حديدية، والألبسة. ومن جهة أخرى، اعتبر مستوى دفاتر الطلب لقطاع الصناعة التحويلية عاديا من طرف 51 في المائة من مسؤولي المقاولات، وضعيفا من طرف 44 في المائة منهم. وفيما يخص عدد المشتغلين، كشفت المندوبية في بحثها المتعلق بالفصل الثالث لعام 2015 أن يكون قد عرف، حسب نصف أرباب المقاولات، انخفاضا وارتفاعا حسب 19 في المائة. وفي هذا السياق، تكون قدرة الإنتاج المستعملة لمقاولات الصناعة التحويلية قد سجلت نسبة 78 في المائة. وبالنسبة إلى قطاع الصناعة الاستخراجية، يكون الإنتاج قد عرف، خلال الفصل الثالث لعام 2015، ارتفاعا حسب تصريحات أغلبية مسؤولي المقاولات، وذلك نتيجة التحسن المهم في إنتاج الصناعات الاستخراجية الأخرى، خصوصا في إنتاج الفوسفاط. وقد اعتُبر مستوى دفاتر الطلب في هذا القطاع، حسب جل مسؤولي المقاولات، عاديا خلال الفصل الثالث لعام 2015. وكان عدد المشتغلين قد عرف استقرارا استنادا إلى تصريحات أغلبية المقاولين. أما بالنسبة إلى قدرة الإنتاج المستعملة لمقاولات هذا القطاع، تكون قد سجلت نسبة 81 في المائة خلال الفصل الثالث لعام 2015. وعلى صعيد قطاعي الطاقة والبيئة، فقد عرف الإنتاج ارتفاعا حسب تصريحات أغلبية المقاولين، نتيجة ارتفاع إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف، بالنسبة إلى قطاع الطاقة، وارتفاع الإنتاج في أنشطة جمع ومعالجة وتوزيع الماء، بالنسبة إلى القطاع البيئي. وعلى مستوى دفاتر الطلب في هذين القطاعين، فمجموع مسؤولي مقاولات قطاع الطاقة يرونه عاديا، بينما أغلبيتهم تراه ضعيفا. من جهة أخرى يكون عدد المشتغلين قد عرف ارتفاعا حسب تصريحات جل المقاولين بالقطاعين معا. و بالنسبة لقدرة الإنتاج المستعملة للمقاولات تكون قد سجلت نسبة 87 في المائة خلال الفصل الثالث لعام 2015 في قطاع الطاقة و66 في المائة في قطاع البيئة. وبينت نتائج هذه البحوث خلال الفصل الثالث لعام 2015 أن نشاط قطاع البناء يكون قد عرف استقرارا حسب 71 في المائة من مسؤولي المقاولات. ويعزى ذلك بالأساس إلى التأثير المزدوج للاستقرار الذي يكون قد سجل في أنشطة الهندسة المدنية وأنشطة أشغال البناء المتخصصة، في حين تكون أنشطة تشييد البنايات قد عرفت ارتفاعا طفيفا في الإنتاج. بالنسبة إلى وضعية دفاتر الطلب في قطاع البناء خلال الفصل الثالث لعام 2015 فقد اعتبر مستواه، حسب 60 في المائة من مسؤولي المقاولات عاديا، وضعيفا حسب 32 في المائة منهم. أما عدد المشتغلين في القطاع، قد يكون عرف حسب 80 في المائة من أرباب المقاولات استقرارا. وفي هذا السياق، تكون قدرة الإنتاج المستعملة للمقاولات قد سجلت نسبة 70 في المائة خلال الفصل الثالث لعام 2015.