ذكرت مصادر مقربة من القبعة الخضراء، أن محمد أوزال، رئيس المكتب المديري السابق لنادي الرجاء الرياضي، و محمد بودريقة الرئيس السابق لفرع كرة القدم الأسبوع الماضي، جالسا بعض دائني الفريق من أجل تسوية الديون التي لازالت في ذمة الرجاء و تخفيض قيمتها. و حسب المصادر ذاتها فالرئيسين السابقين إتفقا على ترك الخلافات الشخصية جانبا و العمل معا لإيجاد تسوية نهائية لأزمة فرع كرة القدم، الذي يعيش هذا الموسم وضعا صعبا. و كان بودريقة، حمل أوزال مسؤولية دعمه لحسبان وتزكيته له كرئيس للفريق، ما تسبب في مضاعفة أزمة النادي في الوقت الحالي. وأضاف بودريقة في تصريحات سابقة أن الرجاء حاليا لديه رئيسين، الأول فعلي هو أوزال والثاني صوري هو سعيد حسبان، الذي لم يقدم أي شيء للفريق حسب رأي الرئيس الرجاوي السابق. و تقلد أوزال مهام رئيس فرع كرة القدم لسنوات، قبل أن يصبح رئيسا للمكتب المديري لفترة طويلة، وأبعده من منصبه بودريقة، بعدما قرر الانقلاب عليه وخلافته في منصبه. على صعيد آخر، أكدت المصادر نفسها أن المدرب محمد فاخر و طاقمه التقني قرروا مغادرة الرجاء في ظل الفراغ التسييري للفريق، و انعدام الثقة في المكتب الحالي. للإشارة فإن الطاقم التقني لم يتسلم أجرته الشهرية للشهر الرابع على التوالي، أما اللاعبين فلم يتوصلوا برواتبهم لما يقارب ثلاثة أشهر، هذا ناهيك عن منح المباريات رغم هزالتها، التي مازالت عالقة في ذمة المكتب الحالي. و كان عدد من قدماء الرجاء تدخلوا وحاولوا تهدئة الأجواء بين فاخر ومسؤولي النادي، بعدما تبادل الطرفان الاتهامات في وسائل الإعلام، ومن بين هؤلاء جمال فتحي، مدرب المنتخب السابق، إلا أن التصالح لم يستمر طويلا خصوصا بعد أن اتفقت جميع الأطراف على عدد من البنود، لم تلتزم الإدارة بتنفيذها، ومن بينها دفع المستحقات المالية المتأخرة للاعبين. يذكر أن الرجاء، الذي يعاني أزمة مالية كبيرة هذا الموسم، يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري برصيد 42 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الوداد البيضاوي.