كشفت القناة التلفزيونية الثانية العبرية، النقاب عن أن الهجوم الإسرائيلي داخل الأراضي السورية ليل الخميس/الجمعة، استهدف قافلة سلاح كانت تحمل شحنة صواريخ متطورة قادمة من كوريا الشمالية إلى "حزب الله" اللبناني. وأضافت القناة في تقرير نشر على موقعها، السبت، أن هدف العملية كان منع وصول التكنولوجيا الكورية، التي وصفتها ب "المتطورة جدا" من بيونغ يانغ إلى "حزب الله".وأشارت إلى أن هناك تخوفا من إمكانية أن تكون كوريا الشمالية، زودت حزب الله بالتكنولوجيا المتطورة لصناعة الصواريخ. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن، أن الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي على سورية استهدفت أسلحة "متطورة" كانت ستنقل الى حزب الله اللبناني، مؤكدا على أن هذا النوع من الضربات سيتواصل. وصرح نتنياهو للتلفزيون الإسرائيلي بالقول: "حين نرصد محاولات نقل أسلحة متطورة الى حزب الله ونتلقى معلومات من أجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها". من جهته قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس معقبا على الهجوم: إن " إسرائيل لن تتسامح مع السياسة السورية التي تسمح بتسليح حزب الله من قبل سورية أو من قبل إيران عبر سورية". وشدد كاتس على أن إسرائيل ستواصل الحفاظ على "خطوطها الحمراء المتمثلة في إحباط أي محاولة لتهريب السلاح إلى حزب الله، إلى جانب منع تمركز إيراني أو أي قوة متحالفة مع طهران في سوريا، لا سيما في جنوبسوريا". وزعم ان اسرائيل ليس لديها مصلحة في التدخل في الحرب الداخلية في سورية، وأنها لم تفعل ذلك، لكن أكد في الوقت ذاته أنها ستدافع عن مصالحها.وأضاف أن إسرائيل "مطمئنة إلى دور روسيا في ضبط سلوك نظام الأسد، وإجباره على عدم تغيير قواعد اللعبة". وأوضح كاتس، الذي يطّلع بحكم منصبه على أدق التفاصيل المتعلقة بالجهد الحربي تجاه سورية والعلاقات مع روسيا، أن الأخيرة "دولة صديقة لإسرائيل، ووجودها يخدم المصالح الإسرائيلية، ويضمن هامش مناورة مطلق". وتوقعّ كاتس أن "يوبخ" الروس نظام الأسد؛ بسبب جرأته على الرد، قائلا: " إن الروس يعون ويحترمون مصالحنا في سورية". وأشار كاتس إلى أن التعاون بين المؤسسات العسكرية والاستخبارية في كل من روسيا وإسرائيل "ممتاز"، مضيفا :" أن الروس يعون أننا لن نفرط بمصالحنا". يذكر أنه هذه هي المرة الأولى، التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي، تنفيذه غارات داخل الأراضي السورية وذلك بسبب إطلاق صواريخ من المنظومة الدفاعية السورية على المقاتلات الإسرائيلية. وبحسب القناة الثانية في التلفزة الإسرائيلية، فقد اضطرت إسرائيل لأول مرة للإقرار بمسؤوليتها عن الهجوم في سورية؛ من أجل طمأنة الجمهور الإسرائيلي، في أعقاب سماع دوي الانفجار الناجم عن اعتراض صاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ، الذي أطلقته الدفاعات الجوية الإسرائيلية صوب شظية من صاروخ سوري أطلقته المضادات السورية باتجاه الطائرات السورية بعد مغادرتها المجال الجوي السوري. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها، إن أصوات الانفجارات سُمعت في القدس ومستوطنة "موديعين" غرب رام الله والمستوطنات المقامة في الضفة الغربية، "ما استدعى أن تتم إحاطة الجمهور الإسرائيلي بحقيقة ما جرى. يذكر أن الصاروخ الإسرائيلي والشظية السورية سقطا في محيط مدينة إربد شمالي الأردن. وفي ذات السياق ، ذكرت الإذاعة العبرية أن "إحباط" حزب الله من تكرار اكتشاف أمر إرساليات السلاح، وتعرضها بشكل شبه دائم للغارات الإسرائيلية، دفع "إيران لإنشاء مصانع تحت الأرض؛ لإنتاج الصواريخ المتطورة" داخل لبنان. يشار إلى أنه في السنوات الست الماضية، ومنذ بدء الأزمة السورية تحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية والأجنبية مرارا خلال السنوات الأخيرة ، عن شن غارات منسوبة الى اسرائيل ضد شحنات اسلحة موجهة الى حزب الله اللبناني خلال مرورها في الاراضي السورية، واغتيال عدد من قادة التنظيم ، إلا أن اسرائيل لا تؤكد ذلك .