ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس الاحد، أن عشرين عنصرا على الأقل من قوات النظام والفصائل قتلوا خلال ال24 ساعة الأخيرة جراء معارك عنيفة بين الطرفين في أحياء برزة وتشرين في شرق دمشق. وشنت فصائل مقاتلة متمركزة في حي جوبر المجاور في شرق دمشق، صباح أمس الأحد، هجوما عنيفا على مواقع لقوات النظام على أطراف الحي، تزامنا مع إطلاقها قذائف عدة على أحياء في وسط دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لقد "قتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 مقاتلا من الفصائل، في الاشتباكات التي دارت خلال ال 24 ساعة الماضية على أطراف دمشق الشرقية". وبدأت قوات النظام منذ شهر هجوما على أحياء برزة وتشرين والقابون، يهدف الى فصل حي برزة وهو منطقة مصالحة عن الحيين الاخرين ومنع انتقال مقاتلي الفصائل بينها. ووفق المرصد، فقد تمكنت قوات النظام السبت الأخير، من السيطرة على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط حيي برزة وتشرين بعد معارك عنيفة ترافقت مع عشرات الضربات المدفعية والصاروخية التي نفذتها على محاور القتال ومناطق في الحيين. ويسمح هذا التقدم لقوات النظام بقطع الطريق بين الحيين وفصل برزة عن بقية الأحياء الواقعة في شرق دمشق، وفق عبد الرحمن. وتعد برزة منطقة مصالحة بين الحكومة والفصائل منذ العام 2014 في حين تم التوصل في حيي تشرين والقابون الى اتفاق لوقف إطلاق في العام ذاته بحسب المرصد، من دون ان تدخلهما مؤسسات الدولة. وردا على تقدم قوات النظام، شنت فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام، ائتلاف فصائل يضم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، هجوما عنيفا على مواقع قوات النظام في اطراف حي جوبر المجاور، بحسب المرصد. وتخلل هجوم الفصائل تفجير عربتين مفخختين وانغماسيين، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين. كما نفذت طائرات حربية غارات على محاور القتال، وفق المرصد. كما أطلقت الفصائل من جوبر قذائف صاروخية الاحد على احياء عدة في وسط العاصمة، ابرزها المهاجرين والعباسيين وباب توما.