أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن أسيرين من قدامى الأسرى وعمدائهم من الداخل الفلسطيني، أنهيا ربع قرن ودخلا عامهما السادس والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنهما معتقلان منذ عام 1992 . وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث " رياض الأشقر" أن الأسيرين هما : محمد توفيق سليمان جبارين "65 عاما" من مدينة أم الفحم ومعتقل منذ 3/3/1992، ويحيى مصطفى محمد اغبارية " 48 عاما" من قرية المشير، وهو معتقل منذ 4/3/1992، ويقضيان حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة، وقد أنهيا عامهما الخامس والعشرين على التوالي خلف القضبان. وأشار الأشقر إلى أن الأسير إغباريه محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 15 سنة، بعد اتهامه بتنفيذ عملية عسكرية واقتحام معسكر "جلعاد" وقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة رابع طعنا بالسكاكين، وهو أعزب، وقد توفيت والدته الحاجة "رقية فياض اغبارية" في شهر يونيو من العام 2014 ، بعد صراع مع المرض، وكانت تمني نفسها وتعد العدة قبل وفاتها لاستقباله بعد أن ورد اسمه ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم بحجة تعثر المفاوضات مع السلطة، كما رفضت السلطات الاسرائيلية السماح له بإلقاء نظرة الوداع على جثمان والدته قبل مواراتها الثرى . بينما الأسير جبارين متزوج ولديه أربعة أولاد وخمس بنات، وقد توفي أحد أبنائه وهو في السجن ورفض الاحتلال السماح له بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وهو يقضي حكما بالسجن المؤبد ثلاث مرات بالإضافة إلى 15 سنة، بتهمة المساعدة والمشاركة في تنفيذ عملية تفجير بحافلة ركاب داخل إسرائيل وقتل بعض ركابها . وقد تدهورت صحته منتصف العام 2015 وتم نقله بشكل عاجل من سجن ‘جلبوع' إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية لاجراء فحوصات له ومعرفة سبب تدهور حالته الصحية . ونوه الأشقر بوجود 14 أسيراً من أرضي ال48 يتربعون على قائمة الأسرى القدامى في سجون الاحتلال الذين أمضوا ما يزيد على 20 عاماً في السجون، موضحاً أن أقدمهم وأقدم الأسرى عموماً ، الأسير كريم يوسف يونس " 56 عامًا" وهو معتقل منذ 6/1/1983 وقد تجاوز حاجز الاربعة والثلاثين عاما داخل السجون. وذكر أن أسرى الداخل يكابدون معاناة مزدوجة حيث يعتبرهم الاحتلال مواطنين إسرائيليين، فيحرمهم من إمكانية إطلاق سراحهم ضمن صفقات التبادل، وفي نفس الوقت لا يمنحهم امتيازات المعتقل الإسرائيلي الذي يتمتع بالكثير من الحقوق والمزايا .