(أبو حيان في طنجة).. جاءها من القرن الرابع الهجري ليستمتع برفقة محمد شكري ويكتشف عالما جديدا مختلفاً في زمن لم يكن له في البال. هذه هي اللعبة الفنية التي يقترحُها علينا الأديب بهاء الدين الطود في عمله الروائي الجديد. صاحب (البعيدون) يعود بعد عَقد من الغياب. وإذا كانت روايته الأولى قد حاولت السفر في الغرب: الأندلس، مدريد، أمستردام، ولندن، مشتغلة على علاقة الشرق بالغرب، والأنا بالآخر، فعمله الروائي الجديد (أبو حيان في طنجة) اختار الإبحار في لجج الثقافة العربية الإسلامية من خلال استضافته أحد رموز هذه الثقافة، صاحب (الإمتاع والمؤانسة)، (المقابسات) و(الإشارات الإلهية). فلما استدعى الكاتب أبا حيان التوحيدي من القرن الرابع الهجري إلى زماننا؟ ولماذا طنجة بالذات؟ ولماذا اختار له رفقة محمد شكري؟ وهل كان شكري يعلم أن بهاء الطود سيستثمر سيرته في عمل روائي؟ هذه الأسئلة وغيرها ستفتح جمهور مشارف على المزيد من أسرار العمل الروائي الجديد لبهاء الدين الطود. موعدكم مع هذه الحلقة من مشارف مساء الأربعاء 22 ديسمبر على الساعة الحادية عشرة ليلا، على شاشة الأولى.