أعلنت الوكالة الحضرية لقلعة السراغنة أنها نفذت خلال سنة 2010 برنامج عمل طموح ومتعدد الأبعاد هم التدبير الحضري والتخطيط الحضري. وذكرت الوكالة في بيان لها، أن هذا البرنامج ربط بين الاستمرار في العمليات التي بدأ الشروع في إنجازها برسم السنوات الماضية. ومن جهة ثانية البحث عن مقاربات جديدة في ما يخص تدبير المجال استجابة للمتطلبات الترابية للمنطقة التي تعرف مجموعة من التحولات البنيوية في الآونة الأخيرة. فبخصوص الشق المتعلق بالتدبير الحضري، تم تسجيل، حتى 31 أكتوبر الماضي، ارتفاع في عدد الملفات المدروسة بنسبة 27 في المائة، إذ انتقلت من 1018 ملفا تمت دراستها خلال نفس الفترة برسم 2009 إلى 1402 ملفا خلال هذه السنة، تمت الموافقة على 69 في المائة منها. وأضاف البيان، أن الوكالة وافقت على مجموعة طلبات إحداث تجزئات عقارية قدرت مساحتها الإجمالية ب500 هكتار ستسمح بخلق ما يزيد عن 25 ألف وحدة سكنية. وبخصوص برنامج السكن الاجتماعي الذي أطلق في 2010، فقد تمت الموافقة على ثماني عمليات ستمكن من إحداث 2180 وحدة سكنية من فئة 250 ألف درهم. وأشار إلى أن الوكالة قامت بافتتاح ملحقة على صعيد مدينة بن جرير في إطار مواكبة الدينامية التنموية كما سيتم اتخاذ كل التدابير لاحداث الشباك الوحيد على مستوى بن جرير والقلعة لتقليص آجال دراسة الملفات وتبسيط المساطر الإدارية. أما في ما يخص العمليات المتعلقة بالمراقبة في ميدان التعمير، أشار البيان، الى أنه تم رصد 124 مخالفة على صعيد إقليمي قلعة السراغنة والرحامنة. وبخصوص الشق المتعلق بالتخطيط الحضري، قال إن الوكالة التهيئة.ا على إنجاز 16 وثيقة تعمير أربعة منها في طور المصادقة وستة بلغت مرحلة تحديد اختيارات التهيئة وستة أخرى في مرحلة التشخيص وإعادة صيغ التهيئة. وبخصوص التغطية بالصور الجوية وخرائط الاسترداد، فقد تم الانتهاء من إنجاز الأشغال المتعلقة بتغطية 34 مدينة ومركز على مساحة إجمالية تقدر ب20 ألف هكتار وذلك في أفق تغطية جميع المراكز في أفق سنة 2011. وأضاف المصدر أنه تم خلال هذه السنة إعطاء انطلاقة لبعض الدراسات المتعلقة ببعض المجالات ذات الطبيعة الخاصة والتي تستلزم هيكلتها وضع مقاربات متجددة ويتعلق الأمر بوضع إستراتيجية التنمية الحضرية ومشروع المدينة لسيدي رحال ثم الدراسة التي تخص تأهيل النسيج القديم لمدينة قلعة السراغنة مع إعداد ميثاق معماري خاص بهذا النسيج فضلا عن وضع تصور خاص بمشروع الارتقاء بمدينة بن جرير وإعداد التصميم الخاص بها. ومن جهة أخرى، قال البيان إن الوكالة شرعت في وضع البرنامج الهادف إلى الحصول على شهادة الجودة (أيزو 9001) سنة2011، كما عملت على تدعيم سياسة التعاون والتواصل مع باقي الفرقاء والمتدخلين في ميدان التعمير. وبالنسبة للعام المقبل، ذكر المصدر ذاته أنه سيتم التركيز على تطوير آليات تأهيل المجال وترسيخ مبدأ التنمية المستدامة من خلال العمل على مواصلة الجهود المبذولة لتعميم التغطية بوثائق التعمير وإنجاز عدد من الدراسات الخاصة ودعم الاستثمار المنتج.