أعلنت القيادة الفلسطينية أن المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل عرض خلال لقاء أول أمس الثلاثاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أفكارا جديدة لإطلاق عملية السلام المتوقفة, فيما طالب عباس بضمانات لأية مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح صحافي في مقر الرئاسة في رام الله عقب لقاء ميتشل وعباس «الإدارة الأميركية عرضت علينا أفكارا اليوم (الثلاثاء) من خلال السيد ميتشل». وأضاف عريقات أن القيادة الفلسطينية اطلعت ميتشل على موقفها مركزة «على وجوب وقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية». وأضاف «أن موقفنا الذي أبلغ به ميتشل مستند إلى الشرعية الدولية بضرورة إنهاء الاحتلال الذي بدا عام 1967 للأراضي الفلسطينية وان إجراءات إسرائيل على الأرض هي السبب الذي اخرج عملية السلام عن مسارها الصحيح وانه لا يمكن الحديث عن المفاوضات والاستيطان مستمر». وعاد ميتشل إلى المنطقة يوم الاثنين الماضي، للمرة الأولى منذ أشهر في مهمة تهدف إلى إنقاذ عملية السلام بعد أسبوع على إقرار واشنطن بعدم التمكن من استئناف مفاوضات مباشرة بين الطرفين. ويحاول ميتشل الحصول على موافقة الفلسطينيين على بحث قضايا جوهرية في النزاع عبر مفاوضات غير مباشرة مع الإسرائيليين. وقبل بدء اللقاء, قال مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس «أن عباس أرسل مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رسالة إلى الإدارة الأميركية قام بتسليمها لهيلاري كلينتون طالب فيها بضمانات أميركية وإجابات لاستفسارات حول أي مفاوضات مرتقبة مباشرة أو غير مباشرة». وقال «إن الرئيس عباس بانتظار إجابات أميركية على مطالبه يتوقع أن يحملها ميتشل خلال اجتماعهما اليوم في رام الله». إلا أن ميتشل وفي مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع, لم يأت على ذكر الرسالة أو أية طلبات فلسطينية, واكتفى بالقول إن واشنطن مصممة على متابعة جهودها من اجل التوصل إلى اتفاق سلام. وقال ميتشل «كما توقعنا, توجد العديد من الصعوبات والعقبات والتراجعات على طول الطريق». وأضاف «لقد قبلنا بذلك, ولكننا مصممون على مواصلة جهودنا حتى نتوصل إلى النتيجة التي يريدها الجميع وهي دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة .. تعيش جنبا إلى جنب بسلام مع إسرائيل». وفيما كان يجري اللقاء بين عباس وميتشل, أعلنت حركة «السلام الآن» المنظمة الإسرائيلية غير الحكومية أول أمس الثلاثاء أن البلدية الإسرائيلية في القدس أعطت موافقتها على بناء 24 منزلا يهوديا في قلب حي الصوانه العربي في القدسالشرقيةالمحتلة. من ناحيتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس الثلاثاء خلال مهرجان حاشد إقامته في غزة لمناسبة الذكرى ال23 لانطلاقها أنها لن تعترف بإسرائيل, لكن الحركة أكدت مجددا الهدنة مع الدولة العبرية. وقال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة والقيادي البارز في حماس في كلمته خلال المهرجان الذي أقيم في ساحة «الكتيبة» في غرب مدينة غزة «ليسمعها القاصي والداني نرددها بعد خمس سنوات وبعد الحرب والحصار والمؤامرات الداخلية والخارجية:إننا لن نعترف بإسرائيل».