أجرى جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، مساء أول أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير القوى العاملة العماني الشيخ عبد الله بن ناصر، الذي يقوم بزيارة للمغرب للمشاركة في أشغال المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي الذي ينظم ما بين 14 و16 دجنبر الجاري، وكذا في اجتماعات الدورة الرابعة للجنة المشتركة المغربية - العمانية. وقد تمحورت المباحثات بين الجانبين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما تلك المتعلقة بمجال التشغيل والتكوين المهني. وأعرب الطرفان، خلال هذا اللقاء، عن ارتياحهما لعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع المغرب وسلطنة عمان في مختلف المجالات. وقال أغماني، في تصريح للصحافة، إن الدورة الرابعة للجنة المشتركة المغربية - العمانية تعد فرصة لتقييم كل الأوراش التي فتحت منذ سنتين في مسقط، وخاصة تلك التي تهم التعاون في مجالات الثقافة والعدل والتكوين المهني والصحة. وأضاف أنها مناسبة لتأكيد العلاقات الأخوية التي تجمع بين قائدي البلدين، ولإعطاء دفعة قوية جديدة للتعاون بين المملكة المغربية وسلطنة عمان. ومن جانبه، أعرب الشيخ عبد الله بن ناصر، الذي يقود وفدا مهما من رجال الأعمال، عن سعادته بالمشاركة في أشغال المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي الذي يشكل مناسبة للاستفادة من تجارب العديد من الدول، خاصة وأنه يجمع أطراف الحوار الثلاثي من رجال أعمال وحكومات وعمال. وأشار الوزير العماني، من جهة أخرى، إلى الأهمية التي يكتسيها انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة المغربية - العمانية، والتي ستتناول عددا من اتفاقيات التعاون المشترك بما يخدم المصلحة المشتركة والتعاون الاقتصادي بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي، الذي تحتضنه مدينة الرباط، يهدف إلى توفير الفرصة للتعرف على التجارب العالمية الناجحة في مجال الحوار الاجتماعي، وتبادل الخبرات ومختلف المقاربات العربية في المجال، واعتماد الحوار الاجتماعي كآلية للتعامل مع مختلف المشكلات في سوق العمل. كما يروم المؤتمر، المنظم بمبادرة من منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية بتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، تقديم نماذج من تجارب وآليات الحوار الاجتماعي والتي ثبت نجاحها سواء في بعض الدول العربية أو الدول غير العربية، واستخلاص العبر والدروس المستفادة من هذه التجارب، وإقرار المبادئ والعناصر الأساسية وإطار خطة عمل لتعزيز الحوار الاجتماعي في الدول العربية.