أجرى وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال اغماني، مساء اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير العمل اللبناني السيد بطرس حرب الذي يقوم بزيارة للمغرب للمشاركة في أشغال المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي الذي ينظم ما بين 14 و16 دجنبر الجاري. وأوضح السيد اغماني في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أن المباحثات تمحورت بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارتين، مبرزا أن الطرفين اتفقا على وضع بروتوكول للتعاون سيتم توقيعه في مارس المقبل ببيروت وذلك بمناسبة احتضانها للمؤتمر المقبل لمنظمة العمل العربية. وأشار الوزير إلى أنه أطلع المسؤول اللبناني على آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة وخاصة الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون، مبرزا أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي. كما شكل هذا اللقاء، يضيف السيد اغماني، مناسبة للاطلاع على مستجدات الوضع بلبنان، مؤكدا في هذا السياق "تمسك المغرب بالوحدة الوطنية لهذا البلد الذي تربطنا به علاقات قوية". من جانبه، أبرز السيد حرب، في تصريح مماثل، أنه تم التباحث خلال هذا اللقاء بخصوص التفكير في مشاريع مشتركة بين الوزارتين، مؤكدا حرص الطرفين على تكريس اتفاق لبناني مغربي للتعاون في مجال العمل والضمان الاجتماعي والقضايا المرتبطة به. وأشاد السيد حرب بعلاقات الصداقة الحقيقية والدعم المتبادل التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن "لبنان وجد المغرب دائما على رأس من يهتم بشؤونه ويساعد على حلها". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد السيد حرب التأكيد على موقف بلاده الداعم للمغرب ولسيادته، قائلا " إن لبنان لا يمكن إلا أن يقف إلى جانب المملكة في هذه القضية التي نعتبرها قضية وطنية وندعمها بكل قوة ". ويهدف المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي، الذي تحتضنه مدينة الرباط، إلى توفير الفرصة للتعرف على التجارب العالمية الناجحة في مجال الحوار الاجتماعي، وتبادل الخبرات ومختلف المقاربات العربية في المجال، واعتماد الحوار الاجتماعي كآلية للتعامل مع مختلف المشكلات في سوق العمل. كما يروم المؤتمر المنظم بمبادرة من منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية بتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، تقديم نماذج من تجارب وآليات الحوار الاجتماعي والتي ثبت نجاحها سواء في بعض الدول العربية أو الدول غير العربية، واستخلاص العبر والدروس المستفادة من هذه التجارب، وإقرار المبادئ والعناصر الأساسية وإطار خطة عمل لتعزيز الحوار الاجتماعي في الدول العربية.