وجه والي جهة العيون- بوجدور-الساقية الحمراء خليل الدخيل، بيان حقيقة لجريدة «إيل موندو» الإسبانية بعد نشرها لمقال حول دفن المواطن المغربي بابي كركار (بابي حمادي بويما)، الذي لقي مصرعه خلال أحداث العيون. وأكد الدخيل، في بيان الحقيقة الذي وجهه الى مدير نشر جريدة «إيل موندو»، أن النسخة الإلكترونية من هذه الصحيفة ليوم عاشر دجنبر تشير إلى أن «المواطن المغربي بابي كركار (بابي حمادي بويما، الحامل للجنسية الاسبانية كما جاء في نص المقال)، والذي لقي مصرعه خلال أحداث العيون، تم دفنه دون موافقة أسرته ودون الإشعار بمكان دفنه». ولاحظ الوالي أن الجريدة استندت في ذلك على ادعاءات شخص يقيم في مدينة أليكانتي الاسبانية، وكذا على رابطة للدفاع عن حقوق الانسان مقرها هي الأخرى في إسبانيا. وأوضح الوالي أن «صحيفتكم لم تكلف نفسها، في أي وقت من الأوقات، عناء الإتصال، بأسرة وأقارب المتوفى المقيمين في مدينة العيون قصد التأكد من صحة أقوالكم قبل نشرها، كما تنص على ذلك الأخلاقيات والقواعد والمبادىء الاساسية لمهنة الصحافة». وأضاف الوالي أنه، بالفعل، تقدمت زهرة عريوش، أرملة المتوفى ووريثته الشرعية مع ابنيه سعد وآية، بطلب من أجل دفن جثته. وتابع الوالي أنه «تبعا لهذا الطلب، تم تسليم ترخيص بالدفن لأسرة المتوفى من قبل وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالعيون»، مشيرا إلى أنه بأمر من هذا الأخير تم تشريح جثة بابي كركار من طرف أطباء بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون. وأكد أن عملية الدفن جرت بحضور أسرة وأقارب المتوفى، وكذا العديد من الشيوخ وأفراد من قبيلته الذين صرحوا للصحافة بأن ابنهم فارق الحياة بعد أن دهسته سيارة خلال أعمال العنف التي شهدتها مدينة العيون في ثامن نونبر الماضي. وأوضح الدخيل في بيان الحقيقة، أن الصحيفة الإسبانية قررت من خلال نشر أخبار لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، «التمادي في الكذب والتضليل، دون احترام للمهنة، ولقرائها، بل وحتى للأموات وعائلاتهم التي تحاولون عبثا استغلالهم لأهداف مشبوهة». «وعليه، يطلب والي جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء من صحيفة «إيل موندو» نشر بيان الحقيقة هذا في نفس المكان والصفحة التي نشر بها المقال المردود عليه، وذلك بهدف إقرار الحقيقة».