انسحب وفد عن حزب التقدم والاشتراكية من مؤتمر حزب اليسار الأوروبي بعدما تأكد له، يوم الجمعة 03 دجنبر الجاري، أن المؤتمر يتجه إلى اعتماد توصية مسيئة للمغرب، ومعادية للقضية الوطنية ومنحازة بشكل سافر لأعداء وحدتنا الترابية. وذكر بلاغ صحفي لقطب التواصل الخارجي لحزب التقدم والاشتراكية أن وفد الحزب، الذي ترأسه الأمين العام نبيل بنعبد الله، أجرى اتصالات مكثفة، وبذل مجهودات متواصلة، بهدف تفسير الموقف المغربي، وتسليط الضوء على حقيقة الأوضاع بالصحراء المغربية، وما جرى حقيقة في مدينة العيون يوم 8 نونبر الماضي وما نتج عن ذلك من تداعيات. وعبر وفد حزب التقدم والاشتراكية، الذي دعي لمؤتمر حزب اليسار الأوروبي، عن إدانته القوية لهذه التوصية التي تبين له أن المؤتمر يتجه لاعتمادها، لما تضمنته من مس بثوابت المغرب ومؤسساته الدستورية، ولمعاداتها لحقوقه التاريخية المشروعة ولوحدته الوطنية والترابية، مبرزا اصطفافها المرفوض والمدان إلى جانب أعداء المغرب. وأمام استحالة التأثير على هذا الموقف الخطير المعبر عنه من قبل المؤتمر، الذي يضم الأحزاب اليسارية والعمالية والشيوعية والخضر، وبالنظر لعدم وجود أي استعداد للأخذ بعين الاعتبار المعطيات والشروحات التي تقدم بها وفد حزب التقدم والاشتراكية، أعلن هذا الأخير انسحابه من هذا المؤتمر. وكان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قد أجرى اتصالات مكثفة وشارك في عدة أنشطة سياسية بإيطاليا وفرنسا، خلال الأسبوع الماضي، تمحورت حول إبراز المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يتبناه المغرب والدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها استكمال الوحدة الترابية.