أكد رئيس مجلس المنافسة عبد العالي بنعمور، أن المجلس سيستمر في نشر ثقافة المنافسة، والاتصال المكثف مع المؤسسات التي يمكن أن تطلب رأيه للارتقاء من الدور الاستشاري إلى الدور التقريري. وأضاف بنعمور في كلمة افتتح الدورة الحادية عشرة للمجلس أن هذا الأخير حدد في هذا الإطار برنامج لقاءات على الصعيد المركزي والجهوي والدولي بما في ذلك مساهمة المجلس في اللقاء الدولي الذي ستنظمه منظمة التعاون والتنمية بأوروبا خلال فبراير المقبل. واستعرض أهم أنشطة المجلس منذ انعقاد دورته الاستثنائية في أكتوبر الماضي والتي تهم العمل التحسيسي والمساهمة في اللقاءات الوطنية والدولية وتتبع الدراسات وتهييئ الآراء المتعلقة بطلبات الرأي والإحالات، إضافة إلى التفكير في استراتيجية التواصل وبرنامج التكوين المستمر لسنة 2011 وتهييئ المناظرة الدولية حول المنافسة التي سينظمها المجلس بفاس أيام 9 و10 و11 دجنبر المقبل. وأشار في هذا الصدد إلى أن أطر المجلس استفادت منذ بداية 2009 من دورات تكوينية في مجالات مختلفة وزيارات وتداريب لدى بعض سلطات المنافسة الأوروبية والعربية، وذلك أساسا بدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار التوأمة المؤسساتية مع السلطة الألمانية للمنافسة، مبرزا أن المجلس سيعمل على تعزيز وتطوير كفاءات أطره في إطار برنامج للتكوين المستمر يهم السنتين المقبلتين. وبخصوص المناظرة الدولية التي سينظمها المجلس بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى وطنيا ودوليا، أوضح بنعمور أن هذا اللقاء سيتمحور حول موضوع «سلطات المنافسة: الوظائف والتفاعلات مع السلطات العمومية والسلطات القضائية والفاعلين الاقتصاديين». وفي ما يتعلق باللقاءات الوطنية والدولية، أشار إلى أن مجلس المنافسة شارك خلال سنة 2010 في الندوة السادسة للأمم المتحدة حول سياسات المنافسة التي نظمها مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية بجنيف، وكذا في المناظرة الدولية للمستثمرات العربيات. ويتضمن جدول أعمال الدورة دراسة خمس نقاط تهم تقرير أنشطة المجلس منذ دورته العاشرة، والمصادقة على محضر الدورة العاشرة، واستكمال مراجعة الخلاصات الخاصة بالإحالات التي تدارسها المجلس خلال الدورة السابقة، ودراسة الإحالات وطلبات الرأي الجديدة، إضافة إلى دراسة المحاورة الأساسية لمشروع التقرير السنوي 2010.