أعيد انتخاب السيد عبد السلام أحيزون رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وذلك خلال الجمع العام العادي للجامعة المنعقد يوم الإثنين بالرباط. وكان السيد أحيزون، الذي خول له الجمع صلاحية اختيار وتشكيل المكتبين المديري والجامعي، قد انتخب أول مرة رئيسا للجامعة يوم رابع دجنبر 2006. وتم خلال هذا الجمع العام تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، وعرض تقرير مندوب الحسابات ثم فتح المجال للتدخلات والمناقشات، وكان قد تم في بداية هذا الجمع قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون. وركز التقرير الأدبي على المحاور التي اعتمدتها الجامعة في برنامجها والمتعلقة بالتكوين وتطوير الكفاءات والتنقيب عن المواهب الشابة وتأهيل الأندية وتحفيزها وإصلاح منظومة تحفيز العدائين والمدربين وتحديث الحكامة وإصلاح المنظومات المالية والإدارية والتقنية، كما وقف التقرير على مسألة تخليق الممارسة الرياضية ومكافحة التعاطي للمنشطات والمواد المحظورة والتصدي لظاهرة التهجير وتزوير أعمار وأسماء العدائين وترسيخ الإشعاع الدولي للجامعة وتعزيز البنيات التحتية، وفي هذا السياق أوضح التقرير أن المكتب الجامعي عمل على إعطاء الأولية لتنمية الكفاءات في مجالات التأطير وسبل التدريب، حيث تم تكوين على التوالي 763 و364 إطارا خلال الموسمين الأخيرين. كما أشار التقرير إلى أن البرنامج الوطني للتنقيب عن المواهب الشابة التي ستشكل نواة المنتخبات الوطنية في أفق المشاركة في الإستحقاقات العالمية والقارية والجهوية للسنوات القادمة،عرف مشاركة 7000 عداء تم انتقاء 163 من المواهب الواعدة للالتحاق بالأندية منهم. وتطرق التقرير الأدبي كذلك إلى الأوراش التي فتحتها الجامعة بخصوص إعادة هيكلة الأندية وتأهيل المنافسات وفق مقاربة جديدة والتنظيم الجديد للمسابقات والرفع من عدد المنافسات وتصنيف الأندية والجمعيات الرياضية وفق معايير مبنية أساسا على مردودية عدائي الأندية في المنافسات وحجم استقطابها للممارسين ومشاركتها في التظاهرات الرياضية. وأبرز من جهة أخرى، أن الجامعة قامت بالتصدي لظاهرة التهجير، خاصة بعد أن استفحلت الظاهرة التي لم تعد تقتصر على الفئات الكبرى بل طالت الفئات الصغرى كذلك من طرف بعض السماسرة. ولم يفت التقرير الإشارة إلى مشاركة المغرب في عدة تظاهرات رياضية منها ألعاب الساحل بالنيجر التي أحرز فيها 12 ميدالية ذهبية و13 فضية و6 برونزية محتلا بذلك المركز الأول، وكذا بطولة العالم للعدو الريفي بالأردن وغيرها. أما التقرير المالي فقد توقف عند الوضعية المالية للجامعة خلال موسم 2008-2009 والتي تضمنت مجموعة من المداخيل من بينها عائدات اتفاقيات الشراكة ومساهمة الدولة في إطار عقد الأهداف 2007-2011 ، التي بلغت 3ر74 مليون درهم مقابل 2ر69 مليوم درهم سنة 2008. وعزا هذا النمو في المداخيل إلى إرتفاع عدد الشركاء الذي مر من ستة عام 2007 إلى 14 سنة 2009 بفضل عائدات الملتقى الدولي محمد السادس الذي استقطب مستشهرين جدد ومساهمة الدولة التي ارتفعت من 28ر6 مليون درهم سنة 2007 إلى 5ر29 مليون درهم، سنة 2009 ، أما المصاريف فبلغت 5ر55 مليون درهم سنة 2009 مقابل 8ر50 مليون درهم سنة 2008 و8ر25 مليون درهم سنة 2007. وكشف التقرير في هذا الإتجاه أن المنح المخصصة للأندية والعصب الجهوية بلغت 08ر1 مليون درهم للأولى و7ر1 مليون درهم للثانية، أما قيمة الإستثمارات التي تقوم بها الجامعة فبلغت 8ر7 مليون درهم. وحضر أشغال الجمع العام على الخصوص ممثلي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية إلى جانب ممثلي الأندية والعصب الجهوية لألعاب القوى.