دعت الندوة العربية السادسة لرياضة المرأة، في ختام أشغالها، مساء يوم السبت بمدينة الحمامات التونسية، إلى وضع برامج علمية هادفة لاستكشاف المواهب الرياضية النسائية وتنمية قدراتها ومتابعة نشاطها على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية النسوية المختصة. كما دعت الندوة، في بيان ختامي تحت عنوان «الإعلان العربي لتفعيل مشاركة المرأة في الرياضة»، سيرفع إلى مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لاعتماده كوثيقة مرجعية يتم الاستئناس بها في إعداد الخطط والبرامج الهادفة إلى «تأصيل ثقافة رياضية تمكن المرأة من ممارسة الرياضة في بيئة داعمة»، إلى اعتبار التربية البدنية مادة تعليمية كغيرها من المواد الأخرى وتعميم تدريسها للجنسين بمختلف مراحل التعليم في البلدان العربية. وأكدت الندوة، التي عقدت تحت إشراف منظمة المرأة العربية وشاركت فيها وفود من 17 بلدا عربيا من بينها المغرب، على أهمية وضع سياسات وبرامج من أجل تفعيل دور المرأة في ممارسة الرياضة باعتبارها «حقا أساسيا لتحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الميزة التنافسية لديها، من أجل الوصول إلى أعلى المراتب وطنيا وعربيا ودوليا، استنادا إلى رؤية شاملة قوامها بناء ثقافة مجتمعية عربية تعزز دور المرأة ومكانتها رياضيا». وحث البيان الختامي على نشر التوعية والثقافة الرياضية بين كافة فئات المجتمع وداخل جميع المؤسسات بما في ذلك الحكومية والأهلية والخاصة، لضمان مشاركة فاعلة للنساء في الرياضة في بيئة آمنة ومشجعة ولترسيخ الوعي بأهمية الممارسة الرياضية ومدى تأثيراتها من الناحية الفسيولوجية والبيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية والتنموية. كما أكد على ضرورة تطوير التشريعات والقوانين ضمن توجه يعتبر مشاركة المرأة في الرياضة» حقا أساسيا»، وخاصة في مجالات تمثيل المرأة في مواقع القرار ومشاركتها في صياغة السياسات المخصصة للرياضة النسائية. يذكر أن المغرب كان ممثلا في هذه الندوة بوفد عن وزارة الشباب والرياضة، ضم كلا من السيدة نجاة بن طلحة، مسؤولة ملف الرياضة النسوية بمديرية الرياضة، والسيدة سناء بنهيمة، مسؤولة الشبكة النسوية بنفس المديرية. وقدم الوفد المغربي عرضا تناول التجربة المغربية في مجال الرياضة النسائية والإجراءات التي تتخذها الدولة لتشجيع المرأة المغربية على ممارسة الرياضة.