افتتحت اليوم الجمعة بمدينة الحمامات التونسية ، فعاليات الندوة العربية السادسة لرياضة المرأة ، المنظمة تحت شعار "من أجل رؤية عربية لتفعيل الرياضة النسائية" ، بمشاركة عدة بلدان عربية من بينها المغرب، الذي يمثله وفد من وزارة الشباب والرياضة. وتناقش الوفود المشاركة في هذا اللقاء، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة التونسية، بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والرابطة الرياضية للمرأة العربية، جملة من المواضيع التي تسلط الضوء على واقع الرياضة النسائية في العالم العربي ومكانتها في المنظومة التربوية، بالإضافة إلى بحث وسائل تطويرها ، وكذا الآثار الاجتماعية لممارسة المرأة العربية للنشاط الرياضي. وستخرج الندوة ، التي يمثل وزارة الشباب والرياضة المغربية فيها كل من السيدة نجاة بن طلحة، مسؤولة ملف الرياضة النسوية بمديرية الرياضة، والسيدة سناء بنهيمة ، مسؤولة الشبكة النسوية بنفس المديرية، بوثيقة ختامية ستشكل أرضية مرجعية للجهود الرامية إلى النهوض بالرياضة النسائية العربية. ودعت رئيسة منظمة المرأة العربية ، السيدة ليلى بن علي، حرم الرئيس التونسي، في كلمة بالجلسة الافتتاحية ، ألقتها بالنيابة عنها وزيرة شؤون المرأة والطفولة في تونس، إلى مزيد العناية بالقطاع الرياضي في الأقطار العربية وتشجيع حضور المرأة فيه على مستويات الممارسة والقيادة. وذكرت في هذا السياق بما شهدته الأقطار العربية في السنوات الأخيرة من نمو مطرد في ممارسة النشاط الرياضي من الجنسين، معتبرة أن تزايد الاهتمام بدور المرأة في الأسرة والمجتمع كان له الأثر البالغ في إقبالها على ممارسة الرياضة. واقترحت رئيسة منظمة المرأة العربية تعميم تدريس التربية البدنية للجنسين بمختلف مراحل التعليم في مختلف الدول العربية، داعية إلى وضع برامج علمية تروم استكشاف المواهب الرياضية النسائية والإحاطة بها وتنمية قدراتها ومتابعة نشاطها على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية النسائية. من جانبه ، دعا ممثل الجامعة العربية ، خالد الوحيشي ، إلى ضرورة تعزيز البيئة الداعمة لمشاركة واسعة للمراة والفتاة في الرياضة وتطوير التشريعات العربية في هذا المجال واعتماد سياسات مدعمة لنشر الثقافة الرياضية والوعي بأهمية ممارستها.