عين جلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضية بالقصر الملكي بالرباط، أحمدو ولد سويلم وعينه سفيرا للمغرب بإسبانيا، خلفاً للسفير السابق عمر عزيمان الذي ظل المغرب من بعده دون سفير لدى إسبانيا طوال 11 شهراً. وجرى حفل تعيين سويلم البالغ عمره 59 سنة بحضور الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي، الذي كان قد سبق وأعلن خلال زيارته الأخيرة لمدريد في بداية الجاري أن ولد سويلم سيلتحق بمنصبه قبل نهاية الشهر. وسويلم مسؤول سابق بجبهة البوليساريو وأحد مؤسسيها، وهو من أسرة نافذة في قبيلة أولاد دليم تاكادي، وكان والده ولد عبدالله الشيخ نافذاً في القبيلة وعمدة مدينة الداخلة زمن الاحتلال الإسباني للصحراء، حيث كان أحمدو ولد سويلم مساعداً إداريا للسلطات الإسبانية حتى 1975، ومن بعدها أسهم في تأسيس البوليساريو. واحتل ولد سويلم مراكز مهمة داخل التنظيم الانفصالي فقد كان عضواً في لجنة العلاقات الخارجية للمكتب السياسي، ثم ممثلاً للبوليساريو في غينيا بيساو وبنما وأنغولا وإيران، ثم تم تعيينه مسؤولا عن قسم المخيمات الصحراوية في موريتانيا، كما قام بتمثيل الانفصاليين داخل لجنة تحديد الهوية التابعة لبعثة المينورسو، ثم عينوه وزيراً مستشارً لدى رئاسة الجمهورية الصحراوية، كما أعيد تعيينه في 2007 للمنصب نفسه. ثم راح ولد سويلم ينتقد الجبهة الانفصالية واستراتيجيها بدءا من 2008 ووجه نقداً شديدا لقيادة البوليساريو يرتبط بأدائها في المفاوضات مع المغرب متهما القائمين عليها باعتماد سياسة الارتجال، ما حمله في العام الماضي على الانفصال عنها والعودة إلى المغرب.