استقبل الملك محمد السادس أمس الجمعة بالقصر الملكي بالرباط،أحمدو ولد سويلم وعينه سفيرا للمغرب بإسبانيا. حضر هذا الاستقبال الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون والحاجب الملكي إبراهيم فرج. وكان المغرب قد استدعى سفيره السابق في مدريد عمر عزيمان إلى الرباط لكي يشرف على اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة. وبقي منصب السفير شاغرا طيلة الشهور الماضية. وتعتبر هذه أول مرة يقوم المغرب بتعيين سفير له في الرباط من أصل صحراوي بل الأكثر من هذا فهو كان يعتبر حتى بداية 2009 من كبار القياديين في صفوف البوليساريو. وكان المغرب قد عين قنصلا في جزر الخالدات، هو عبد الرحمن ليبدك الذي بدوره كان من أعضاء البوليساريو ولكن ضمن الصف الثاني. ويعتبر ولد سويلم من مؤسسي البوليساريو، وتولى عددا من المناصب الدبلوماسية منها سفير البوليساريو لدى إيران ثم أنغولا، كما كان مستشارا لالجمهورية الصحراوية، لكنه قرر الانشقاق عن البوليساريو سنة 2009 بسبب اختلافات عميقة في تسيير نزاع الصحراء، وأعلن انضمامه للمغرب وتأييد الحكم الذاتي الذي طرحه الملك محمد السادس. ويقول مراسل جريدة "القدس العربي" في مدريد أن إسبانيا تتخوف من تركيز سويلم نشاطه على الدفاع عن مغربية الصحراء وعدم الاهتمام بالملفات الأخرى المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين. ويشكل هذا التعيين ضربة قوية للبوليساريو، لأن ولد سويلم هو أحد المدافعين عن صحراء منفصلة عن المغرب سيتحول إلى أكبر مدافع عن مغربية الصحراء. وتتجلى أهمية ولد سويلم في كونه سيقوم بنشاطه في دولة اسبانيا التي يتعاطف رأيها بشكل كبير مع أطروحة البوليساريو.