أكد رئيس الجمعية الوطنية لجزر القمر، حميدو برهان، مجددا، أول أمس الخميس بالرباط، الموقف الثابت لبلاده الداعم للوحدة الترابية للمغرب. وأبرز برهان، عقب مباحثات مع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، لطيفة أخرباش، أن «حكومة وبرلمان جزر القمر يدعمان بدون تحفظ القضية المغربية ومقترحات المغرب حول قضية الصحراء المغربية». وخلال هذا اللقاء، أشادت أخرباش بتطابق وجهات نظر البلدين في ما يتعلق باحترام المبادىء الأساسية للعلاقات الدولية، من قبيل مبدأ احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول. وأوضحت أخرباش أن المملكة المغربية، التي تشاطر جزر القمر نفس الثقة بخصوص نجاعة وفعالية التعاون جنوب-جنوب، تجدد التزامها بمواصلة تعزيز التعاون المثمر والتضامني القائم بين البلدين الشقيقين. وذكرت كاتبة الدولة، بالمناسبة، باللقاء الذي جمع جلالة الملك محمد السادس برئيس جزر القمر، أحمد عبدالله محمد سامبي، على هامش أشغال الدورة ال65 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، خلال شهر شتنبر الماضي، والذي أعطى دفعة جديدة لدينامية التعاون الثنائي والتشاور المتعدد الأطراف بين البلدين. ومكن هذا اللقاء أيضا من دراسة سبل تقوية التعاون الثنائي وتنويع مجالات الشراكة، التي ستتعزز بفضل تجارب جديدة، خصوصا في قطاعات الجمارك، والنقل الجوي، وتعريب التعليم والإصلاح الإداري. وفي معرض حديثها عن آخر تطورات القضية الوطنية، أشارت أخرباش إلى أن أعمال الشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا أظهرت، مرة أخرى، أن الشعب المغربي مجمع على مواجهة والتنديد بأي محاولة لتضليل الرأي العام الدولي من قبل أولئك الذين يحنون إلى زمن الاستعمار، ويخدمون أجندة الانفصاليين ومن يرعاهم. وفي هذا السياق، أبرزت أخرباش أن المغرب، القوي بمكاسبه في مجال الحريات العامة وبإجماعه الوطني حول صدقية قضيته،