يجري خبراء آثار مصريون مباحثات مع أرينا بوكوفا مدير منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لبحث خطوات إنشاء ثاني متحف في العالم مغمور بالمياه يحتوي على قصر كليوباترا. وذكرت صحف مصرية أن هذه المباحثات بدأت على هامش الاجتماع الموسع الذي تعقده اليونسكو حاليا بالصين، وذلك لدراسة كيفية حماية التراث الثقافي المغمور تحت الماء وطرح مجموعة من الوسائل والاقتراحات لعرض وإحياء المواقع الأثرية المغمورة بمياه البحيرات والأنهار والمحيطات. يذكر أن المتحف الوحيد حاليا من هذا النوع في العالم يوجد بمدينة نانهاي الصينية، ويعرف بالمتحف الصيني البحري، ويحتوي بالخصوص على بقايا سفينة غرقت منذ أكثر من 800 سنة. وسيقام المتحف المصري بمدينة الاسكندرية قرب مكتبتها وهو المكان الذي يعتقد أن ملكة مصر الشهيرة كليوباترا شيدت به قصرها، الذي غمرته المياه الناتجة عن موجات تسونامي، التي ضربت المنطقة في القرن الرابع الميلادي. وبحسب خبراء الآثار، فإن سواحل الاسكندرية مليئة بالكنوز الأثرية الغارقة حيث عثر الغواصون من علماء الآثار في التسعينيات من القرن الماضي على الآلاف من القطع النفيسة والقرابين التي كانت تقدم للآلهة وكتل معدنية يزيد وزنها عن الخمسين طنا وبقايا العديد من السفن اليونانية. ومن المنتظر أن يضم المتحف المقترح قطعا يعتقد أنها من فاروس منارة الإسكندرية، واحدة من عجائب الدنيا السبع من العالم القديم. وسيكون بالمتحف أنفاق داخلية مصنعة من الألياف الزجاجية توصل الزوار تحت الماء حيث يمكنهم مشاهدة الآثار التي لا تزال ترقد في قاع البحر. ولتفادي حجب الرؤية على الزوار، سيقوم بناة المتحف بتنظيف المياه واستبادل جزء منها ببحيرة اصطناعية.