قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، أول أمس الخميس بالرباط، إن الوزارة تعتزم إطلاق برنامج وطني لتحفيز التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وإحداث بنوك للأنسجة بالمراكز الاستشفائية الجامعية الأربعة. وأوضحت الوزيرة، في كلمة ألقتها بمناسبة انعقاد الملتقى السنوي الثالث للمستشفيات (21-20 أكتوبر)، أن هذا البرنامج يهدف الى تسريع وتيرة زرع الأعضاء وتوسيع قاعدة عملية الزرع وفتح المجال أمام القطاع الخاص باعتباره شريكا للقطاع العمومي. وأشارت إلى أن هذه الأعضاء تؤخد من المتبرعين الموجودين في حالة موت دماغي كما هو الشأن بالنسبة للعمليات التي أجريت أخيرا بنجاح في المركز الاستشفائي ابن شد بالدارالبيضاء، حيث فتحت آمالا عريضة للمرضى. ومن جهة أخرى، شددت بادو على أن الوزارة تولي اهتماما بالغا لتأهيل الشبكة الاستشفائية الوطنية خاصة في ما يتعلق بطرق تدبيرها وتخليق الممارسة المهنية بداخلها، إضافة إلى المجهود الاستثماري التي تبذله الوزارة لترميم وتجهيز المؤسسات الاستشفائية. وأشارت الوزيرة إلى ارتفاع مؤشرات أداء المستشفيات وتحسين خدماتها منذ البدء في تنفيذ مخطط عمل الوزارة (2012-2008)، إذ انتقل العدد الإجمالي لحالات الاستشفاء من مليون و220 ألف حالة سنة 2007 إلى مليون و381 ألف و756 سنة 2009 أي بزيادة 13 في المائة. وأضافت أن عدد الولادات العادية بمصحات الولادة بالمؤسسات الاستشفائية بلغت 346 ألف و900 ولادة سنة 2009 مقابل 291 ألف و600 ولادة خلال سنة 2007 أي مايمثل زيادة بنسبة 19 في المائة، مبرزة أن العمليات القيصرية سجلت بدورها تحسنا حيث انتقل عددها من 37 ألف و86 عملية خلال سنة 2007 إلى 45 ألف و467 عملية سنة 2009 وهو مايمثل زيادة تناهز 21 بالمائة.