نظم المكتب المركزي لنادي القصة بالمغرب، مؤخرا، بدار الثقافة محمد حجي بسلاالجديدة، ندوة حول موضوع «القصة المغربية وحقوق الإنسان». وأوضح هشام حراك وأحمد مساعد عضوا المكتب المركزي لنادي القصة بالمغرب خلال هذه الندوة التي نظمت بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الرباطسلا زمور زعير، أن القصة القصيرة المغربية ارتبطت منذ فجرها بالواقع والإنسان معا، بل إنها عكست واقع المجتمع في حركيته وسكونه، وآماله وآلامه وتطلعاته. وأشارا إلى أن «القصة القصيرة سعت في مرحلة من المراحل التاريخية للمغرب الحديث إلى إبراز التناقضات الاجتماعية والصراع الطبقي وتصوير واقع الطبقة العاملة والفئات المهمشة والمسحوقة»، علاوة على «انخراطها في الدفاع من الموقع الإبداعي، عن حقوق الإنسان من قبيل الحق في الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم والحق في الحياة». وأوضحا أن الكتابة حول «تيمة الاعتقال السياسي بالمغرب شكلت في مرحلة أخرى أداة لتشخيص فعل المقاومة والصراع والرغبة في النضال من أجل الحرية والديمقراطية». وذكر المتدخلان أن القصة كجنس أدبي عالجت على العموم «قضايا اجتماعية متعددة ومتنوعة منها على وجه الخصوص واقع الفقر والتهميش، والتفاوت الطبقي والاستغلال والهجرة والمرأة والمساواة».