هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي النظام الإيراني، متهما إياه بالعمل على ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط. من جهة أخرى بحث رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في عمّان مع ملك الأردن عبد الله الثاني مسألة تشكيل الحكومة العراقية. وقال علاوي، وهو رئيس القائمة العراقية، في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الإخبارية الأميركية، الأحد الماضي، إن طهران تسعى «لنشر الفوضى في المنطقة بالتدخل لزعزعة الأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية». وأضاف أن المنطقة ككل «سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من إيران» التي»ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها» في إشارة إلى تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة في البلاد. ورأى علاوي أن هناك «زعماء في المنطقة لا يرغبون بدعم قيام عراق قوي ومستقر، ولا توجد دول تدعم التطرف وتريد تصاعد المد المذهبي إلا إيران.. للأسف». من جهة أخرى، قال القيادي بالقائمة العراقية طارق الهاشمي إن قادة القائمة اجتمعوا لمراجعة المواقف السياسية، واتخذوا قرارا هاماً سيعرض لاحقا على جميع نواب القائمة في البرلمان قبل عرضه على الجميع. وقد سبق لعلاوي أن أكد عدم رغبة كتلته المشاركة في أي حكومة يقودها المالكي، كما شدد على أن الدستور يكفل له حق نيل فرصة تشكيل الحكومة الجديدة بعد تصدره للكتل الفائزة في انتخابات مارس الماضي. وفي سياق تشكيل الحكومة، بحث المالكي في عمّان مع ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس وزرائه سمير الرفاعي مسألة تشكيل الحكومة، وهو ملف يبحثه أيضا في الرياض الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت بلاده بالأسابيع الأخيرة محطة زارها العديد من القيادات السياسية العراقية. وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله شدد في اللقاء على أهمية تشكيل حكومة «تعكس تطلعات الشعب العراقي وطموحاته». وتتزامن هذه الزيارة مع أخرى بدأها في الرياضبشار الأسد الذي بحث ضمن ما بحثه مع الملك عبد الله بن عبد العزيز مسألة تشكيل الحكومة العراقية. وزار المالكي دمشق الأسبوع الماضي والتقى الأسد، في وقت قام فيه رئيس القائمة العراقية إياد علاوي بجولة إقليمية شملت دمشقوالقاهرة والكويت والرياض، كما زار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم القاهرة بعد زيارته لدمشق. ويأتي هذا النشاط الإقليمي بينما تسرّع الكتل المتنافسة محاولاتها للاندماج سعيا لتشكيل أغلبية برلمانية تسمح لها بالإعلان عن تشكيل حكومة. وقد رجّح قيادي التحالف الكردستاني عادل البرواري أن يتوصل تحالف القوى الكردستانية والتحالف الوطني إلى صيغة نهائية بشأن تشكيل حكومة يقودها المالكي، وقال في تصريحات صحفية يوم الأحد الماضي إن «أغلب النقاط الواردة في الورقة الكردية تم الاتفاق عليها». كما بحث كبير مفاوضي القائمة العراقية رافع العيساوي مسألة الحكومة مع عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي والقيادي بالمجلس الإسلامي الأعلى. وأفادت أنباء قبل أيام بأن القائمة العراقية بزعامة علاوي وافقت في اجتماع بالعاصمة الأردنية على إمكانية تسليم رئاسة الحكومة لعبد المهدي.